تستعد بلدة "بيت الدين" الواقعة في "محافظة جبل لبنان"، لفعاليات "مهرجان بيت الدين" الذي ينطلق في 29 تموز/ يونيو ويستمر حتى 5 أيلول/ سبتمبر. التظاهرة التي كانت قد بدأت سنة 1985 (في عز الحرب الأهلية)، تحتفل هذا العام بعيدها الثلاثين، وسط أجواء أمنية معقدة تشهدها البلدان المجاورة وتخيّم على لبنان.
يفتتح المهرجان فعالياته مع الموسيقى الكلاسيكية وحفل للـ"تينور" البيروفي خوان دييغو فلوريز، ترافقه الـ"سوبرانو" اللبنانية الكندية جويس الخوري. كما يتضمّن برنامجه حفلات موسيقية لمجموعة نجوم عرب وأجانب، منهم، مارسيل خليفة الذي يعود إلى "بيت الدين" في الخامس من آب/ أغسطس، بعد ثلاثين عاماً على ظهوره الأخير في سنة المهرجان الأولى. وقد أعلن خليفة أنه سيقدم مجموعة من أغانيه القديمة مثل "ريتا" و"أمي" و"يا بحرية" و"صرخة ثائر" بتوزيع جديد.
كما تستضيف التظاهرة فنان الروك الإنجليزي ديفيد غراي في الأول من آب/ أغسطس. وفي الثامن من الشهر نفسه، يقدّم الموسيقار الأرمني تيغران منسوريان حفلاً بصحبة "الأوركسترا الوطنية الفلهارمونية الأرمنية".
ورغم انتقادات سابقة وُجّهت إلى إدارة المهرجان حول عدم تنويع المشاركة العراقية الممثلة غالباً بالفنان كاظم الساهر (الحاضر بشكل شبه دائم في المهرجان)، إلا أن الإدارة أصرّت على دعوته مرة أخرى هذا العام لتقديم حفلين في 14 و15 آب/ أغسطس.
بعيداً عن الحفلات الموسيقية، يُقدّم المخرج اللبناني هشام جابر مسرحيته الغنائية "بار فاروق"، كما ينتظم بالتعاون مع "لجنة جبران الوطنية" معرض لوحات ومخطوطات جبران خليل جبران (1883ـ1931).
هذا وتختتم التظاهرة فعالياتها في 5 أيلول/ سبتمبر، بليلة للطرب العربي مع الفنانة المصرية ريهام عبد الكريم، المعروفة بأداء أغاني أم كلثوم.
تقام فعاليات المهرجان في باحة "قصر بيت الدين" (أهم آثار البلدة)، بناه الأمير بشير الثاني، أحد حكّام جبل لبنان في أوائل القرن التاسع عشر.