ثلاث سنوات من حرب التحالف في اليمن: أبرز المحطات والتحولات

26 مارس 2018
شهد اليمن العديد من التحولات والمحطات المحورية(محمد حويص/فرانس برس)
+ الخط -
مع إكمال الحرب في اليمن ثلاث سنوات على بدء العمليات العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية، شهدت البلاد العديد من التحولات والمحطات المحورية، التي لم يكن من بينها النهاية المتوقعة للحرب.

وبمراجعة التطورات، فإن التحولات العسكرية الهامة بالنسبة للتحالف، كانت خلال الشهور الأولى في العام 2015، وعقب ذلك تواصلت الحرب وحققت قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية والمدعومة من التحالف تقدماً في أكثر من محور، لا يرقى إلى الحسم، وتطور المسار سياسياً وعسكرياً منذ العام 2017 إلى أزمة بين الحكومة الشرعية والتحالف، وفيما يلي يجمل "العربي الجديد"، أبرز المحطات خلال ثلاث سنوات:

19 إلى 26 مارس/آذار

الحوثيون وحلفاؤهم من الموالين للمخلوع علي عبدالله صالح يتقدمون من تعز باتجاه عدن، التي كان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اتخذ منها "عاصمة مؤقتة"، عقب تمكنه من مغادرة الإقامة الجبرية التي فرضها "الانقلابيون" في صنعاء.

وفي الـ 25 من الشهر نفسه، الحوثيون يتقدمون إلى أطراف عدن والرئيس اليمني يغادر المدينة مع مسؤولي الحكومة بعد أن طلب تدخلاً عسكرياً عربياً لدعم الشرعية.

وفي اليوم التالي، دول مجلس التعاون الخليجي تعلن الاستجابة لدعوة الرئيس اليمني، وإعلان بدء عمليات عسكرية جوية بمشاركة العديد من الدول بقيادة السعودية تحت مسمى "عاصفة الحزم".

إبريل/نيسان

صدور قرار مجلس الأمن الدولي 2216، الذي فرض عقوبات على قيادات من الحوثيين وحلفائهم وطالبهم بالانسحاب من المدن، ومنح التحالف غطاءً للاستمرار بالعمليات.

وفي الـ 20 من الشهر نفسه، انفجار كبير جراء غارة في جبل عطّان جنوب غرب صنعاء، وفي اليوم التالي أعلن التحالف إيقاف "عاصفة الحزم" وبدء مرحلة جديدة يتُاح فيها المجال للمسار السياسي تحت مسمى "إعادة الأمل".

وفي الـ 25 من إبريل، الأمم المتحدة، تعين اسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوثاً إلى اليمن خلفاً للمبعوث السابق جمال بنعمر.

يونيو/حزيران

انعقاد أول جولة مشاورات برعاية الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية في جنيف سويسرا.

يوليو/تموز

بدء التحالف العربي وقوات يمنية عمليات ميدانية لإخراج الحوثيين وحلفائهم من عدن، وفي الـ 17 من الشهر نفسه، أعلنت الحكومة اليمنية عدن مدينة محررة من الحوثيين.

أغسطس/آب

انهارت سيطرة الحوثيين وحلفائهم بأغلب المحافظات الجنوبية المحيطة لعدن، وأبرزها لحج وأبين وشبوة، مع بقاء سيطرتهم على مناطق متفرقة بأطرافها.

سبتمبر/أيلول 2015

صاروخ بالستي أطلقه الحوثيون يستهدف قاعدة عسكرية للتحالف في مأرب يسفر عن مقتل العشرات من جنود وضباط التحالف، بينهم أكثر من 50 ضابطاً وجندياً من الإمارات بالإضافة إلى أعداد قليلة من جنود السعودية والبحرين وما يقرب 30 من الجنود اليمنيين، وعقب مقتلهم بدأ التحالف موجة قصف جوي عنيف شملت مختلف المحافظات لما يقرب من اسبوعين.

ديسمبر/كانون الأول 2015

انعقاد جولة المشاورات الثانية بين الأطراف اليمنية برعاية أممية في مدينة بيل السويسرية، وانتهت بالتزامن مع تصعيد عسكري.

مارس/آذار 2016

الكشف عن تفاهمات بين الحوثيين والسعودية أفضت لهدنة في الحدود، جرى الإعلان عنها في وقتٍ لاحق، وزار وفد من الحوثيين مدينة ظهران جنوب السعودية لعقد لقاءات مع الجانب السعودي.

إبريل/نيسان 2016

في الثالث من إبريل، الرئيس اليمني هادي يصدر قراراً يطيح بنائبه خالد بحاح من منصبيه كنائب للرئيس (عين بدلاً عنه الفريق علي محسن صالح الأحمر)، وكرئيس للحكومة، عين خلفاً له، أحمد عبيد بن دغر.

في الـ 20 من الشهر نفسه، انطلاق جولة المشاورات اليمنية الثالثة، والأهم في الكويت، وهي المحطة السياسية الكبرى خلال الحرب، استمرت ما يقارب ثلاثة أشهر، لكنها انتهت ليعود التصعيد العسكري.

يوليو/تموز 2016

الحوثيون وحزب صالح يوقعون اتفاقا على تشكيل "المجلس السياسي الأعلى"، بالمناصفة بين الطرفين، ليمثل واجهة السلطة في مناطقهم.

أكتوبر/تشرين الأول 2016

التحالف يستهدف صالة عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء لوزير الداخلية في مناطق الحوثيين حينها، جلال الرويشان، وكان مسؤولون من الموالين للحوثيين وحزب المؤتمر، يشاركون في العزاء، وقتل وأصيب المئات جراء القصف، بين مدنيين وعسكريين وقيادات بارزة، على رأسها محافظ العاصمة، عبدالقادر هلال، وقائد قوات الاحتياط اللواء علي الجائفي.

في الـ 28 من الشهر نفسه، أعلن الحوثيون استهداف مطار جدة بصاروخ بالستي، وقد اتهمتهم السعودية باستهداف مكة المكرمة.

يناير/كانون الثاني 2017

التحالف يطلق عملية "السهم الذهبي" للسيطرة على الجزء الجنوبي من الساحل الغربي لليمن والقريب من باب المندب، وتمكن خلال الشهور الأولى من العام نفسه من السيطرة على أغلب مناطق ذوباب والمخا غرب تعز.

فبراير/شباط 2017

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يغادر عدن، بعد أزمة بين قوات موالية له وأخرى موالية للإمارات، تسيطر على مطار عدن الدولي، رفضت توجيهاته.

مايو/أيار 2017

قيادات من "الحراك الجنوبي"، ومن حلفاء الإمارات في عدن، يعلنون تشكيل "المجلس الانتقالي الجنوبي"، في خطوة اعتبرتها الحكومة "انقلاباً"، حيث أعلن المجلس برئاسة محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي، وتبنى فصل جنوب اليمن عن الشمال.

19 من الشهر نفسه، الحوثيون يطلقون صاروخاً بالستياً باتجاه الرياض، قبل يوم من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

يوليو/تموز 2017

الحوثيون يطلقون صاروخاً بالستياً بمدى غير مسبوق، قالوا إنه استهدف منشأة نفطية في مدينة ينبع السعودية.

أغسطس/آب 2017

بعد أن تصاعدت الخلافات على مدى شهور طويلة بين الحوثيين وحزب صالح، الأخير ينظم مهرجاناً حاشداً في ذكرى تأسيس الحزب في العاصمة صنعاء والحوثيون ينظرون إلى الخطوة بوصفها تصعيداً موجهاً ضدهم، وعلى إثر ذلك، شهدت صنعاء اشتباكات محدودة جرى احتواؤها.

نوفمبر/تشرين الثاني 2017

الحوثيون يعلنون إطلاق صاروخ بالستي يستهدف مطار الملك خالد الدولي في الرياض والسعودية تؤكد اعتراضه وتساقط شظايا منه في حرم المطار.

عقب الصاروخ، بدأ التحالف موجة تصعيد وأعلن إغلاق كافة منافذ اليمن بما فيها الواقعة تحت سيطرة الشرعية، بعد أن اتهم إيران بتهريب صواريخ إلى الحوثيين.

ديسمبر/كانون الأول 2017

تفجر الأزمة مجدداً بين الحوثيين وأنصار صالح، وفي الثاني من الشهر نفسه، صالح يدعو إلى انتفاضة ضد الحوثيين، الذين حاصروا مقر إقامته، وبعد يومين من المواجهات، قتل في منزله، إلى جانب قيادات أخرى، أبرزها الأمين العام للحزب عارف الزوكا.

وفي الشهر نفسه، تمكنت قوات الشرعية المدعومة من التحالف من التقدم في الخوخة جنوب الحديدة وفي بيحان بأطراف محافظة شبوة مع البيضاء.



يناير/كانون الثاني 2018

تفجر المواجهات بين أنصار "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم من الإمارات والقوات الموالية لها، مع قوات الحماية الرئاسية، وبعد اقتراب الأولى من السيطرة على القصر الرئاسي، حيث تقيم الحكومة في قصر معاشيق، تدخلت السعودية لفرض حالة من التهدئة.

فبراير/شباط 2018

صدور تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي، يقول إن اليمن كدولة قد ولت تقريباً عن الوجود ويتهم التحالف بإنشاء قوات تعمل بالوكالة وتعيق الحكومة الشرعية.

في الشهر نفسه، مجلس الأمن يوافق على تعيين البريطاني مارتن غريفيث مبعوثاً إلى اليمن، خلفاً لإسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي اعتذر عن المواصلة في مهامه، وعقد مجلس الأمن اجتماعاً انتهى بتجديد قرار العقوبات بعد أن رفضت روسيا مشروع قرار بريطاني، يتهم إيران بتهريب أسلحة إلى الحوثيين.

مارس/آذار 2018

استقالة نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الخدمة المدنية، عبد العزيز جباري، بالإضافة إلى وزير الدولة صلاح الصيادي والاثنان وجها اتهامات للتحالف بممارسات تضعف الحكومة الشرعية، وغيرها من الانتقادات.

في الشهر نفسه، الكشف عن رسالة بعثتها الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن تؤيد ما ذهب إليه تقرير فريق الخبراء من انتقادات للتحالف والقوات التي أنشأتها الإمارات على نحو خاص في المحافظات الجنوبية، والمبعوث الأممي يبدأ جولة في المنطقة من السعودية وينتقل إلى صنعاء.