أُعلن، أمس الخميس، في العاصمة الإسبانية مدريد عن حصول الكاتب المكسيكي فرناندو ديل باسو (1935) على "جائزة ثيربانتس للآداب" لعام 2015. وتُعدّ الجائزة التي تمنحها وزارة الثقافة الإسبانية واحدةً من أهم الجوائز الأدبية في مجموع البلدان الناطقة باللغة الإسبانية.
اختيار اسم ديل باسو يؤكّد، من جديد، تطبيق القاعدة غير المكتوبة التي تقضي بمنح الجائزة لكاتب من إسبانيا في دورة وآخر من أميركا اللاتينية في الدورة التي تليها؛ حيث عادت العام الماضي إلى الكاتب الإسباني خوان غويتيسولو، الذي انضمّ إلى لجنة تحكيم دورة هذا العام.
وقال وزير التعليم والثقافة والرياضة الإسباني، إنييغو منديث دي بيغو عند تلاوته قرار لجنة تحكيم الجائزة، إن "هذا الاختيار جاء نتيجة مساهمة الكاتب المكسيكي في تطوير الرواية، عبر الجمع بين الحداثة والأسلوب التقليدي، كما فعل ميغيل دي ثيربانتس في عصره".
الفائز بجائزة الدورة الحالية هو الكاتب الأقل شهرة من بين الكتاب الذين حصلوا عليها في الأعوام الأخيرة، بالرغم من مشواره الأدبي الطويل الذي يمتد إلى 60 عاماً. وتُدور رواية "أخبار إمبراطوريةٍ"، التي تُعتبر أهم أعماله، حول شخصية الإمبراطورة كارلوتا أماليا وزوجها الإمبراطور ماكسيميليانو.
صاحب "الموت يرحل إلى غرناطة" كتب إلى جانب الرواية الشعر والقصة والمسرح، كما أن له إسهامات في ميدان النقد الأدبي. ويوثق ديل باسو الذي يبلغ من العمر 80 عاماً، في أعماله أحداثاً أساسية طبعت تاريخ المكسيك مثل "الحرب الأهلية" (1864 – 1867).
ويعد ديل باسو سادس كاتب مكسيكي يفوز بالجائزة بعد أكتافيو باث وكارلوس فوينتيس وسيرخيو بيتول وخوسيه إيميليو باشيكو وإلينا بونياتوسكا. وسيستلم الجائزة في 23 نيسان/ أبريل المقبل، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى رحيل ثيربانتس، ويُقام حفل التسليم كما جرت العادة بجامعة "ألكلا دي إيناريس" في مدريد.
اقرأ أيضاً: كارمي رِيِّيرا: الجائزة الأدبية كمكافأة سياسية؟
