شيّع مئات العراقيين، اليوم الاثنين، عمدة المقيمين العرب في مدينة الفلوجة، العم إبراهيم المصري، بعد أكثر من خمسة وأربعين سنة قضاها في العمل بالخياطة بمحله الذي تنقل بين ساحة ميسلون وسوق الحميدية، على ضفاف نهر الفرات.
وقرر "حجي إبراهيم المصري"، كما يطلق عليه العامة، عدم ترك الفلوجة بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، وخلال معارك الفلوجة الأولى والثانية ضد القوات الأميركية، وعند اجتياح تنظيم "داعش" للمدينة، ما منحه مكانة خاصة في نفوس العراقيين.
ونعت مساجد الفلوجة، مساء أمس الأحد، رحيل أحد أشهر خياطي المدينة، واسمه الحقيقي إبراهيم محمد، ودعت إلى تشييع جنازته من مقبرة الفلوجة الإسلامية، وتوافد مئات الأهالي للمشاركة بمراسم التشييع، التي شهدت حضورا ملحوظا من كبار السن الذين تربطهم بالراحل ذكريات كثيرة، إذ كان كثير منهم يقصدون العم إبراهيم قبل الأعياد والمناسبات ليخيط لهم الأثواب والدشاديش، وحتى البدلات الرسمية.
وقال ستيني من المشيعين، إن "إبراهيم الخياط كان ماهرا في عمله، وكان يصبر على من لا يملك المال حتى يتوفر لديه المال، وظل طوال سنوات عمله في الفلوجة محتفظا بلهجته المصرية التي لم يتخلّ عنها على غرار كثيرين من أبناء الجنسيات الأخرى الذين تعودوا الحديث باللهجة العراقية الدارجة".
ونعاه أحد أبرز علماء الدين في الفلوجة، الشيخ عبد المنعم الفياض، قائلا: "نحن أهله، وأهلنا الأصلاء في الفلوجة خرجوا لتشييع المرحوم المغترب الخياط الذي عاش في الفلوجة سنين طوال، وحضروا الصلاة عليه في جامع الحاج محمد الفياض، وتبعوا جثمانه إلى المقبرة الإسلامية".
وقرر "حجي إبراهيم المصري"، كما يطلق عليه العامة، عدم ترك الفلوجة بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، وخلال معارك الفلوجة الأولى والثانية ضد القوات الأميركية، وعند اجتياح تنظيم "داعش" للمدينة، ما منحه مكانة خاصة في نفوس العراقيين.
ونعت مساجد الفلوجة، مساء أمس الأحد، رحيل أحد أشهر خياطي المدينة، واسمه الحقيقي إبراهيم محمد، ودعت إلى تشييع جنازته من مقبرة الفلوجة الإسلامية، وتوافد مئات الأهالي للمشاركة بمراسم التشييع، التي شهدت حضورا ملحوظا من كبار السن الذين تربطهم بالراحل ذكريات كثيرة، إذ كان كثير منهم يقصدون العم إبراهيم قبل الأعياد والمناسبات ليخيط لهم الأثواب والدشاديش، وحتى البدلات الرسمية.
وقال ستيني من المشيعين، إن "إبراهيم الخياط كان ماهرا في عمله، وكان يصبر على من لا يملك المال حتى يتوفر لديه المال، وظل طوال سنوات عمله في الفلوجة محتفظا بلهجته المصرية التي لم يتخلّ عنها على غرار كثيرين من أبناء الجنسيات الأخرى الذين تعودوا الحديث باللهجة العراقية الدارجة".
ونعاه أحد أبرز علماء الدين في الفلوجة، الشيخ عبد المنعم الفياض، قائلا: "نحن أهله، وأهلنا الأصلاء في الفلوجة خرجوا لتشييع المرحوم المغترب الخياط الذي عاش في الفلوجة سنين طوال، وحضروا الصلاة عليه في جامع الحاج محمد الفياض، وتبعوا جثمانه إلى المقبرة الإسلامية".
وقال جاره أحمد المحمدي لـ"العربي الجديد": "كان سفيرا مصريا حقيقيا في الفلوجة، وأحببنا مصر من خلال طيب أخلاقه، فقد كان وفيا للمدينة وأهلها، ولم يترك الفلوجة في أي من الأزمات. كان يذهب في زيارات إلى مصر ثم يعود، ورغم تراجع مهنة الخياطة اليدوية ظل بالمدينة، وظل زبائنه ملتزمون بالتعامل معه، ويقصدونه من كل مكان".
وقال حجي نعيم، وهو من سكان مدينة الفلوجة، ناعيا العم إبراهيم المصري: "شيع كثير من الأهالي المرحوم الذي عاش في المدينة قرابة 46 سنة، فقد كان يحظى باحترام الجميع منذ وصل إلى الفلوجة في 1974، وعمل خياطا للبدلات الرجالي، وقد طلب أن يدفن فيها، وكان له ما تمنى. رحم الله إبراهيم المصري، فقد كان أخا وصديقا للجميع، وسيقام له مجلس عزاء في جامع المهاجرين".