نفى عضو الأكاديميّة السويديّة التي تقوم بمنح جوائز "نوبل"، جان كلود أرنولت، والمتهم بالاغتصاب، الاتهامات الموجّهة إليه، في سياق المحكمة التي استكملت اليوم. واتهمت امرأة أرنولت البالغ من العمر 72 عاماً، بالاغتصاب، وهزّت التهمة جسم الأكاديمية السويديَّة، حتّى أنها مسّت بشرعية وأخلاقية ومصداقية جائزة "نوبل" نفسها.
وقال محامي المتّهم، بيورن هورتيج: "يرفض موكّلي جميع هذه الادّعاءات". وقد بدأت المحكمة صباح اليوم دون أي تعليق من أرنولت. وطالبت جميع الأطراف بالحفاظ على السرية والخصوصية، وذلك بجعل جلسات الاستماع سريّة، وهو أمرٌ معتادٌ عليه في مثل هكذا حالات.
وحرصت الضحيّة على إبقاء هويّتها وملامح وجهها سريَّة، وانضمت إلى المحكمة في غفلةٍ عن الصحافيين. وقالت محامية الضحيّة، إليزابيث ماسي فريتز: "الصحافة ستكون مؤلمةٍ لها لأنها لا تزال تعاني من الصدمة".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وفي سياق حملة Me Too، اتّهمت 18 امرأة، الفرنسي، أرنولت، بــالتحرّش الجنسي وسوء المعاملة والابتزاز الجنسي، للأعضاء الإناث العاملات في الأكاديمية السويدية. ووفقاً للائحة الاتهام، فإنَّ أرنولت في عام 2011 قد اغتصبَ امرأةً في استوكهولم في حالتين. الحالة الأولى، أجبرها وأرعبها من أجل ممارسة الجنس معها، وفي المرّة الثانية، باغتها وهي نائمة.
وقد أثارت هذه الفضيحة جدلاً كبيراً، وكانت لها تداعيات عميقة. إذْ استقال 6 أعضاء من أصل 18 عضواً في الأكاديمية، منهم زوجة أرنولت نفسه، كاتارينا فروستنسون. وتم تأجيل منح جائزة نوبل للأدب لهذا العام حتّى عام 2019.