"عمل فني" هو اسم الوكالة الفنية التي أطلقتها "جمعية الثقافة العربية" في حيفا الأسبوع الماضي، كجهة مختصة في تمثيل وتسويق الفنانين الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها.
الوكالة التي تسعى إلى تمثيل طيف واسع من العاملين في المجالات الفنية المختلفة؛ كانت قد وقَّعت الأسبوع الماضي عقود تمثيل مع مجموعة من الفنانين، منهم: بسام بيرومي ورنا خوري ودرويش درويش في حقل الموسيقى، وسمر حداد وشادن أبو العسل في حقل تصميم الرقص، فيما تُحضر حالياً لتوقيع عقود مع مجموعة أخرى من الفنانين.
في حديث لـ"العربي الجديد" حول دوافع إنشاء الوكالة، تقول مديرة المشروع منى أبو بكر من "جمعية الثقافة العربية": "ما دفعنا إلى إنشاء الوكالة هو إدراكنا للصعوبات التي يواجهها الفنانون والمبدعون في فلسطين، وحاجتهم إلى إطار مهني يتخصص في خلق فرص عمل جديدة، ووصلهم مع مهرجانات ومؤسسات ثقافية وفنية".
وتعدّد أبو بكر بعض تلك الصعوبات التي تواجه الفنانين في فلسطين المحتلة عام 1948: "سياسات التشويه الثقافي ومحو الهوية الفلسطينية، وشُحّ البنى التحتية والموارد لتحفيز الإنتاج والنشر الثقافي الفلسطيني، إضافة إلى تسليع الثقافة من قبل شركات تسعى إلى الربح فقط".
وبالرغم من أن "عمل فني" هو مبادرة من جمعية غير ربحية، إلا أن الوكالة كما توضح أبو بكر "انطلقت كربحية مجتمعية، إذ ستعتمد مالياً على اقتطاع نسبة من أجور الفنانين (أقل من النسب المتبعة في سوق الفن العربي)، كي تحقق نوعاً من الاستقلال يسمح لها بمتابعة العمل والتطور، ودعم إنتاجات جديدة للفنانين الممثّلين في الوكالة".
يذكر أن "جمعية الثقافة العربية" هي مؤسسّة مستقلة غير ربحيّة، تأسست عام 1998 بمبادرة مثقفين وأكاديميين فلسطينيين، بهدف تعزيز الثقافة والهويّة العربيّة الفلسطينية، وقد تطورت الجمعية بفضل جهود مديرتها الدكتورة روضة بشارة عطا الله (1953-2013) لتصبح اليوم أبرز مؤسسة ثقافية عربية في فلسطين المحتلة عام 1948.