يبدو أن عدوى الأخبار الزائفة التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي وصلت إلى مجلس نواب الشعب في تونس. فقد بادرت النائبة يمينة الزغلامي اليوم بتقديم طلب إلى رئيس الجلسة السيد عبد الفتاح مورو تطلب منه تلاوة الفاتحة على روح المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد.
خبر وفاة جميلة بوحيرد تداولته بعض الصفحات وبعض المواقع الإخبارية، لكن تمّ تكذيبه من عائلاتها ومن الصحافة الجزائرية ومن عديد الصحف الدولية، فيما يبدو أن مجلس نواب الشعب التونسي كان من ضحايا هذا الخبر الزائف وهو ما أثار سخرية التونسيين، معتبرين أن بعض النواب يكتفون بما ينشر في بعض الصفحات دون تكليف نفسهم عناء التثبت من الخبر. الغريب في الأمر أن وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي ووزير التجهيز محمد صالح العرفاوي شاركا النواب تلاوة الفاتحة من دون أن يتدخل أي من الحاضرين لتصحيح الخطأ الذي وقعت فيه النائبة.
ولاحقاً، اعتذر البرلمان التونسي عن هذا "الخطأ". وسارعت سفارة الجزائر في تونس الى توجيه إشعارٍ إلى البرلمان التونسي أكدت فيه أن المناضلة الجزائرية "ما زالت على قيد الحياة وبصحة جيدة".
وقدم نائب رئيس المجلس عبد الفتاح مورو اعتذارًا باسم المجلس عن هذا الخطأ.