يمتلك كثيرون موهبة الرسم حول العالم، لكن لكل رسام نظرته وبصمته ومجاله الخاص، منهم من مضى نحو العالمية لأسباب بسيطة، وآخرون لا زالوا يصارعون ظروف الحياة بريشتهم ولوحاتهم المليئة بالكلمات والمعاني.
جيهان أبو عمر، رسامة فلسطينية نشأت في ريف مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وتحاول جاهدة رغم صعوبة الظروف، أن تمارس هوايتها إلى جوار تعليم الرسم للأطفال.
وتسعى الشابة الفلسطينية جاهدة إلى الحفاظ على موهبتها في الرسم وتطويرها متحدية الظروف، فقد نشأت في قرية جماعين جنوبي مدينة نابلس، ومنذ نعومة أظافرها لاحظت والدتها ومعلماتها موهبتها، وساعدنها بتوفير ما تحتاجه كي تطور مهارتها، إلى أن أصبح الرسم الهواية المفضلة وبات حلمها الانتشار.
تقول أبوعمر لـ"العربي الجديد": "بدأت خطوتي الأولى في تحقيق حلمي بعدما أنهيت الثانوية العامة عندما التحقت بجامعة النجاح الوطنية في تخصص الفنون الجميلة، حيث كان هذا النور الذي يضيء لي حياتي".
وتتابع: "لم يدم الحلم طويلا، فقد توقفت عن الدراسة بعد انتهاء الفصل الأول بسبب الزواج، ولم يكن بمقدوري أن أكمل الدراسة حينها، كذلك ما تبع الزواج من إنجاب ورعاية للأطفال، ما جعل الجمع بين استكمال الدراسة والاعتناء بالمنزل صعبا".
اقــرأ أيضاً
رغم ذلك، لم تهمل أبو عمر الرسم، بل ظلت تحاول أن تجد الوقت لممارسة هوايتها، وجعل ما يدور بخاطرها لوحات فنية تعلقها على جدران المنزل، تقول: "كنت وما زلت أرسم ليلا، بعدما أطمئن أن أطفالي ناموا، وعم الهدوء المكان، فأدخل عالمي الخاص وأجوائي الجميلة التي أحبها".
لا تخفي جيهان ما واجهته من صعوبة كبيرة في تطوير موهبتها، بعد تركها للدراسة ومشاغل الحياة الزوجية، إلا أنها أصرت أن تستمر، فقد ظلت على تواصل مع زميلاتها اللاتي تعرفت بهن في الجامعة، وهؤلاء كن يقدمن لها المساعدة ويجبن عن استفساراتها عن الأساليب والابتكارات والوسائل الجديدة.
لم تتوقف أبو عمر عند تطوير موهبتها فقط، بل قررت بعد دراسة جيدة للموضوع، أن تفتتح مرسما صغيرا تعلم فيه أطفال قريتها الرسم، مشيرة إلى أن الفكرة كانت تهدف لزرع نبتة الرسم في الأطفال منذ صغرهم، خصوصا الأطفال الذين لديهم موهبة من الممكن تطويرها، ليرسموا لفلسطين ويعبروا عن أحلام تسكنهم.
جهزت أبو عمر مكانا صغيرا كمرسم، ودون أن يتوفر أي داعم أو راعٍ للفكرة، بدأت بإعطاء دورات منظمة أسبوعيا للأطفال الذين انضموا إلى المركز. ولفتت إلى أنها ناشدت مؤسسات ورعاة لمثل هذه المراكز لتوفير الدعم، إلا أنها لم تتلق إجابة، ولا يزال المركز يدعم نفسه وتمر عليه ظروف صعبة لا تتوفر فيها الأدوات أحيانا.
بعد اندلاع الهبة الجماهيرة الفلسطينية مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، حرصت أبو عمر على أن توثق أحداثها، فقامت برسم أول شهيد فيها، الشهيد مهند الحلبي "مفجر انتفاضة القدس" كما أطلق عليه الفلسطينيون، وكذلك الشهيد بهاء عليان، والشهيدة هديل الهشلمون، والشهيد أمجد السكري، وهو ابن قريتها جماعين، وكذا رموز الشعب الفلسطيني وأسراه وجرحاه.
تقول: "أنا أعمل على توثيق الأحداث الفلسطينية وانتهاكات الاحتلال بحق أبناء شعبي الفلسطيني، بحيث يحاول الاحتلال الإسرائيلي أن يقتل الفلسطينيين وأن يسيطر على الأرض، لكننا سنبقى شوكة في حلقه، نحب وطننا ونرسم له، ونقاوم بالريشة والقلم".
تقول أبوعمر لـ"العربي الجديد": "بدأت خطوتي الأولى في تحقيق حلمي بعدما أنهيت الثانوية العامة عندما التحقت بجامعة النجاح الوطنية في تخصص الفنون الجميلة، حيث كان هذا النور الذي يضيء لي حياتي".
وتتابع: "لم يدم الحلم طويلا، فقد توقفت عن الدراسة بعد انتهاء الفصل الأول بسبب الزواج، ولم يكن بمقدوري أن أكمل الدراسة حينها، كذلك ما تبع الزواج من إنجاب ورعاية للأطفال، ما جعل الجمع بين استكمال الدراسة والاعتناء بالمنزل صعبا".
لا تخفي جيهان ما واجهته من صعوبة كبيرة في تطوير موهبتها، بعد تركها للدراسة ومشاغل الحياة الزوجية، إلا أنها أصرت أن تستمر، فقد ظلت على تواصل مع زميلاتها اللاتي تعرفت بهن في الجامعة، وهؤلاء كن يقدمن لها المساعدة ويجبن عن استفساراتها عن الأساليب والابتكارات والوسائل الجديدة.
لم تتوقف أبو عمر عند تطوير موهبتها فقط، بل قررت بعد دراسة جيدة للموضوع، أن تفتتح مرسما صغيرا تعلم فيه أطفال قريتها الرسم، مشيرة إلى أن الفكرة كانت تهدف لزرع نبتة الرسم في الأطفال منذ صغرهم، خصوصا الأطفال الذين لديهم موهبة من الممكن تطويرها، ليرسموا لفلسطين ويعبروا عن أحلام تسكنهم.
جهزت أبو عمر مكانا صغيرا كمرسم، ودون أن يتوفر أي داعم أو راعٍ للفكرة، بدأت بإعطاء دورات منظمة أسبوعيا للأطفال الذين انضموا إلى المركز. ولفتت إلى أنها ناشدت مؤسسات ورعاة لمثل هذه المراكز لتوفير الدعم، إلا أنها لم تتلق إجابة، ولا يزال المركز يدعم نفسه وتمر عليه ظروف صعبة لا تتوفر فيها الأدوات أحيانا.
بعد اندلاع الهبة الجماهيرة الفلسطينية مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، حرصت أبو عمر على أن توثق أحداثها، فقامت برسم أول شهيد فيها، الشهيد مهند الحلبي "مفجر انتفاضة القدس" كما أطلق عليه الفلسطينيون، وكذلك الشهيد بهاء عليان، والشهيدة هديل الهشلمون، والشهيد أمجد السكري، وهو ابن قريتها جماعين، وكذا رموز الشعب الفلسطيني وأسراه وجرحاه.
تقول: "أنا أعمل على توثيق الأحداث الفلسطينية وانتهاكات الاحتلال بحق أبناء شعبي الفلسطيني، بحيث يحاول الاحتلال الإسرائيلي أن يقتل الفلسطينيين وأن يسيطر على الأرض، لكننا سنبقى شوكة في حلقه، نحب وطننا ونرسم له، ونقاوم بالريشة والقلم".