حارس مرمى برازيلي بساق واحدة يفوز باحترام العالم

22 مايو 2014
توليدو يلعب احدى المباريات مبتور الساق (تويتر)
+ الخط -

قد يكون تعرض لاعب كرة قدم لحادث يفقد فيه أحد أطرافه هو نهاية مسيرته الحتمية، ولكنّ دائماً ما يكون هناك استثناء لكل القواعد، وهذه المرّة كان حارس المرمى البرازيلي أليكسندر توليدو هو المثال الأبرز للتصميم والإرادة، ليواصل مسيرته مع كرة القدم بالرغم من فقدانه لأحدى ساقيه.


وكان توليدو (36 عاماً) لاعباً في أحد فرق ولاية ميناس زيرايش البرازيلية، وفي عام 1996 تعرض لحادث مروع أثناء قيادته لدراجة نارية، تسبب في بتر ساقه اليسرى، ليتوقع الجميع أنّ تكون نهاية مسيرة اللاعب في ملاعب الساحرة المستديرة، ولكن يبدو أنّ الحارس كان له رأي آخر.


فبعد الانتهاء من عمليات إعادة التأهيل، قرر اللاعب العودة إلى الملاعب، ليبحث عن فريق يقتنع بمواهبة وإمكانياته بالرغم من فقدانه لساقه، وكانت ظروفه الخاصة تمنعه من اللعب في صفوف فريق احترافي، ليبحث عن أحد فرق الهواة.


وبالفعل قرر أحد فرق الهواة الاعتماد على الحارس، ليقرر فريق موليكي ترافيسو الدفع به لحراسة عرين الفريق، ليتحول إلى أحد نجوم الفريق، ولاعب أساسي لا يمكن الاستغناء عنه.


وبفضل تألق توليدو في حراسة المرمى، وتقديمه أداء يبهر الأصحاء، زادت شهرة اللاعب البرازيلي في الأوساط الرياضية، وأصبح مهاجمو الفرق المنافسة يضعون تواجده في المرمى في الحسبان، ويتأكدون أنّ المباراة لن ستكون بالسهولة المتوقعة.


وأظهر الحارس البرازيلي لمهارة جيدة في التصدى لركلات الجزاء، التي يستخدم فيها دعم أحد عكازيه من أجل إعطائه دفعة أثناء القفز، بل يستطيع تسديد الركلات بشكل جيد.


ويتلقى توليدو دعماً رائعاً من خارج الجماهير من أحد أبرز معجبيه ومتابعيه وهو نجله الذي لم يتعد سنه الأربعة أعوام، والذي يصاحبه في جميع المباريات، ويتعلم منه أنّ درس حي في التصميم والإرادة.


وبالرغم من كلّ الصعوبات التي واجهها توليدو إلا أنّه لم يتخل عن حلمه، وعن رغبته في مواصلة مسيرته مع عالم الساحرة المستديرة، ليثبت للعالم أنّ ساقه المبتورة دفعته لتحقيق أسطورته الشخصيّة، ويفوز باحترام العالم ويكون فخر البرازيل التي يحلم أن تتوج بكأس العالم 2014.

دلالات
المساهمون