حافظ المعدل اليومي، للإصابات وحالات الوفاة بفيروس كورونا في مصر، على انخفاضه، لليوم الرابع على التوالي، بعد أسبوع من تسجيل أعلى الأرقام، خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، فأعلنت وزارة الصحة، الجمعة، تسجيل 157 حالة جديدة، بزيادة 12 حالة فقط عن المسجلة الخميس، حيث تم تسجيل 157 حالة، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة إلى 99582 حتى الآن، بينما تم تسجيل 16 حالة وفاة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 5495 وتظل نسبتها بمستوى 5.55% لإجمالي الإصابات.
وذكر بيان لوزارة الصحة أنّ حالات الشفاء ارتفعت إلى 76305، بخروج 890 مصاباً من مستشفيات العزل، وذلك بعد تطابق تحاليلهم السالبة مرتين بينهما 48 ساعة وفقاً لنظام العمل المقر من منظمة الصحة العالمية.
وقالت مصادر بوزارة الصحة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأعداد المصابة فعلياً بالفيروس أكبر من المسجلة رسمياً بنسب غير معروفة بسبب توسع وزارة الصحة في الاعتماد على العزل المنزلي للمصابين بمجرد التشخيص، والتخلص من الحالات المصابة عقب وقت قصير من إيداعها المستشفيات بالسماح بخروجها وقضاء باقي وقت العلاج بالمنزل، كجزء من خطة الاعتماد على العزل المنزلي، وذلك بعد شهرين تقريباً من صدور تعليمات تنص على خروج الحالات المستقرة خلال أسبوع من تاريخ دخولها، دون إجراء مزيد من الفحوصات أو انتظار تحول نتيجة تحاليلها من موجبة إلى سالبة، وهو ما تسبب في إشاعة حالة من الاستهانة بالمرض في أوساط المصابين والمخالطين لهم".
كما أشارت إلى "عدم ملاءمة نسبة كبيرة من المساكن في المناطق الفقيرة والريفية بمصر لتطبيق العزل المنزلي بصورة صارمة، مما حول هذه الحالات المستقرة ظاهرياً إلى ما يشبه القنابل العنقودية، التي يمكن نقل المرض بواسطتها للعشرات من المخالطين المباشرين وغير المباشرين".
وقررت الحكومة المصرية، هذا الشهر، حظر دخول أراضيها إلا بعد إجراء تحليل PCR سالب لفيروس كورونا قبل 72 ساعة على الأكثر من السفر، باستثناء السائحين الأجانب والعرب المتجهين مباشرة إلى شرم الشيخ والغردقة وطابا ومرسى علم ومطروح، مع حظر تنقلهم داخل البلاد انتقالاً من محافظات أخرى وإليها إلا بإجراء التحليل خلال المدة ذاتها.
وخلال الشهر الماضي، ألغت وزارة الصحة الإحصاء الخاص بعدد من تحولت تحاليلهم من موجبة إلى سالبة، والذين يكونون في طريقهم للتعافي، وذلك بسبب اتباعها الإجراءات العيادية لفحص تحسن الحالة بدلاً من أخذ العينات مرة كل يومين كما كان المعمول به سلفاً.
وأعلنت وزيرة الصحة هالة زايد أنّ القاهرة والجيزة والقليوبية، وهي المحافظات المكونة للقاهرة الكبرى، تم تسجيل حوالي نصف عدد الإصابات بها، وأنه سيتم من الآن الاستغناء عن تسكين المصابين بالأعراض الخفيفة والمتماثلين للشفاء بأنزال ومراكز الشباب، والاستعاضة عن ذلك بعزلهم منزلياً.
ومنذ 27 يونيو/ حزيران الماضي، ألغت الحكومة المصرية حظر التجول مع فرض قيد مخفف على حركة وسائل النقل العامة من منتصف الليل وحتى الرابعة صباحاً، ثم أعادت فتح المقاهي والمطاعم ودور السينما والمسارح والنوادي الرياضية الخاصة يوميا حتى منتصف الليل بنسبة إشغال 25% وغلق المحال التجارية الأخرى في العاشرة مساء، مع استمرار الإلزام بارتداء الكمامات، واستمرار غلق الشواطئ العامة والحدائق العامة.
وأعلنت الحكومة عودة الطيران بجميع مطارات الجمهورية ابتداء من أول يوليو/تموز الماضي، مع عودة السياحة تدريجياً بفتحها للمواطنين المحليين والأجانب في 3 محافظات فقط، فضلا عن عودة بعض الأنشطة الرياضية تدريجياً.