ونشر ناشطون فلسطينيون، اليوم الثلاثاء، تسجيلاً مصوراً للاجئ رامي المرعي، من مخيم البرج الشمالي في مدينة صور (جنوب لبنان)، يعلن فيه "احتجاز" طفلته البالغة من العمر ست سنوات في أحد المستشفيات الخاصة في المدينة بسبب عدم تمكنه من دفع فارق المبلغ المُتوجب عليه، بعد تغطية الوكالة لـ80 في المائة من كلفة استشفاء طفلته. وذلك بعد إعلان الوكالة عن خفض التغطية الصحية للاستشفاء من 100 في المائة إلى 80 في المائة، مع رفع نسبة وكلفة التغطية للعمليات الجراحية.
وقال مرعي لـ"العربي الجديد" إن ثلاث بنات من أطفاله الأربعة أُصيبوا بعوارض صحية خلال الأيام القليلة الماضية "وقد تمكنت من تأمين المال لعلاج التوأم الذي أُصيب بالحرارة ومكثوا في المستشفى لستة أيام".
لكن مرعي، وهو عامل تلحيم سيارات يتقاضى أجره بشكل يومي، عجز عن تأمين المبلغ اللازم لعلاج طفلته الثالثة، لامار، التي "تعاني من فيروس مُعد قد يُسبب فشلا كلويا في حال عدم علاجه سريعاً، بحسب ما أخبرتي الطبيبة التي كشفت على البنت".
وأكد مرعي أنه تواصل مع بعض قيادات الفصائل الفلسطينية "فأخبرني أحدهم أنه لا يمكن مساعدتي لأنني لست منضويا ضمن تنظيمهم، كما اعتذر أحد مندوبي الأونروا عن مساعدتي".
وتشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان حالة اضراب مستمر منذ مطلع العام الحالي نتيجة اعتراض اللاجئين على ما يصفونه بـ"خفض الوكالة للتقديمات الصحية والتعليمية والاجتماعية في محاولة لإنهاء حق العودة وتنصل الأمم المتحدة من حق العودة إلى فلسطين"، وهو ما تنفيه الوكالة، التي تؤكد "تعديل برامج التقديمات بسبب عجز الموازنة".
كما أعلن ناشطون عن وفاة اللاجئ الفلسطيني، محمد موح، البالغ من العمر 50 عاما، "أثناء نقله من مستشفى بلسم التابع لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في مخيم الرشيدية الى مستشفى حيرام في مدينة صور". وذلك بعد طلب "الأونروا" من اللاجئين المرضى زيارة مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني أولا، قبل تحويلهم الى مستشفيات خاصة في حال عدم قدرة مستشفيات الهلال على علاجهم.
وتشير احصاءات مؤسسات حقوقية فلسطينية إلى "عجز مستشفيات الهلال عن توفير الخدمات الطبية بشكل فعال بسبب افتقارها للتجهيزات وقلة عدد الأسرّة فيها".
اقرأ أيضا:لبنان: تصاعد الاحتجاجات ضد "أونروا" بالمخيمات الفلسطينية