حجز طفلة فلسطينية لاجئة في مستشفى لبناني "حتى الدفع"

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
26 يناير 2016
004A1BBB-367B-4487-AA7E-33B30826CA57
+ الخط -
بدأت سياسة التغطية الصحية الجديدة التي أعلنتها "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (الأونروا)، بالانعكاس بشكل سلبي ومباشر على اللاجئين الفلسطينيين المرضى في لبنان.

ونشر ناشطون فلسطينيون، اليوم الثلاثاء، تسجيلاً مصوراً للاجئ رامي المرعي، من مخيم البرج الشمالي في مدينة صور (جنوب لبنان)، يعلن فيه "احتجاز" طفلته البالغة من العمر ست سنوات في أحد المستشفيات الخاصة في المدينة بسبب عدم تمكنه من دفع فارق المبلغ المُتوجب عليه، بعد تغطية الوكالة لـ80 في المائة من كلفة استشفاء طفلته. وذلك بعد إعلان الوكالة عن خفض التغطية الصحية للاستشفاء من 100 في المائة إلى 80 في المائة، مع رفع نسبة وكلفة التغطية للعمليات الجراحية.

وقال مرعي لـ"العربي الجديد" إن ثلاث بنات من أطفاله الأربعة أُصيبوا بعوارض صحية خلال الأيام القليلة الماضية "وقد تمكنت من تأمين المال لعلاج التوأم الذي أُصيب بالحرارة ومكثوا في المستشفى لستة أيام".

لكن مرعي، وهو عامل تلحيم سيارات يتقاضى أجره بشكل يومي، عجز عن تأمين المبلغ اللازم لعلاج طفلته الثالثة، لامار، التي "تعاني من فيروس مُعد قد يُسبب فشلا كلويا في حال عدم علاجه سريعاً، بحسب ما أخبرتي الطبيبة التي كشفت على البنت".

وأكد مرعي أنه تواصل مع بعض قيادات الفصائل الفلسطينية "فأخبرني أحدهم أنه لا يمكن مساعدتي لأنني لست منضويا ضمن تنظيمهم، كما اعتذر أحد مندوبي الأونروا عن مساعدتي".

وتشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان حالة اضراب مستمر منذ مطلع العام الحالي نتيجة اعتراض اللاجئين على ما يصفونه بـ"خفض الوكالة للتقديمات الصحية والتعليمية والاجتماعية في محاولة لإنهاء حق العودة وتنصل الأمم المتحدة من حق العودة إلى فلسطين"، وهو ما تنفيه الوكالة، التي تؤكد "تعديل برامج التقديمات بسبب عجز الموازنة".

كما أعلن ناشطون عن وفاة اللاجئ الفلسطيني، محمد موح، البالغ من العمر 50 عاما، "أثناء نقله من مستشفى بلسم التابع لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في مخيم الرشيدية الى مستشفى حيرام في مدينة صور". وذلك بعد طلب "الأونروا" من اللاجئين المرضى زيارة مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني أولا، قبل تحويلهم الى مستشفيات خاصة في حال عدم قدرة مستشفيات الهلال على علاجهم.
وتشير احصاءات مؤسسات حقوقية فلسطينية إلى "عجز مستشفيات الهلال عن توفير الخدمات الطبية بشكل فعال بسبب افتقارها للتجهيزات وقلة عدد الأسرّة فيها".



اقرأ أيضا:لبنان: تصاعد الاحتجاجات ضد "أونروا" بالمخيمات الفلسطينية

ذات صلة

الصورة
تشتت العائلات جراء القصف (أنور عمرو/ فرانس برس)

مجتمع

حتى لو وجد النازحون في البقاع مراكز إيواء آمنة نسبياً حتى اللحظة، إلا أنهم يواجهون فوضى ونقصاً في بعض الأساسيات، خصوصاً الأدوية، ويخشون البرد
الصورة
تأثر بشار الشوبكي نجم منتخب فلسطين بتوقف الدوري المحلي (العربي الجديد/Getty)

رياضة

أسفر توقف المنافسات الكروية المحلية على أرض فلسطين المحتلة، عن آثار متفاوتة، خصّت أكثر من ستة آلاف لاعب كرة قدم يمارسون اللعبة في البلاد مع فرقهم.

الصورة
نازحة فلسطينية رفقة أبنائها بخيمة برفح، 9 إبريل 2024 (الأناضول)

مجتمع

تُكابد أمهات نازحات في غزة معاناة مضاعفة لرعاية مواليدهن وسط ظروف معيشية واجتماعية واقتصادية قاسية تفتقر لأبسط الاحتياجات الضرورية، وسط مخاطر سوء التغذية
الصورة
سوريون عائدون من لبنان، 5 أكتوبر 2024 (العربي الجديد/عدنان الامام)

مجتمع

واجه سوريون عائدون من لبنان هربا من العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الجنوب اللبناني، قسوة الطريق، وقلة الطعام، وساعات من الانتظار على الحدود السورية
المساهمون