غداة التفجيرين اللذين ضربا مساء أمس، السبت، مدينة إسطنبول، أعلنت السلطات التركية الحداد الوطني لمدة يوم واحد، في وقتٍ وجهت فيه الحكومة أصابع الاتهام إلى حزب "العمال الكردستاني"، بالمسؤولية عنهما.
وبحسب مرسوم أصدره رئيس الحكومة بن علي يلدريم، وعُمم على الوزرات التركية، أُعلن أن اليوم الأحد سيكون يوم حداد وطني رسمي في كافة أنحاء البلاد، حيث سيتم تنكيس كافة الأعلام.
وأعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو ارتفاع عدد القتلى في الاعتداء المزدوج الذي ضرب، مساء أمس السبت، وسط إسطنبول.
وكانت وزارة الداخلية التركية قد أفادت، بأنّ الانفجارين وقعا قرب ملعب "فودافون أرينا" بمنطقة بشيكتاش، أحدهما تم بسيارة مفخخة واستهدف حافلة لشرطة مكافحة الشغب، أما الآخر فوقع بعد إخلاء مشجعي نادي "بورصة سبور" من الملعب.
وقال صويلو، اليوم الأحد، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الصحة التركي رجب أقداغ، إنّ عدد القتلى جراء تفجيري اسطنبول، ارتفع إلى 38 بينهم 30 من رجال الشرطة، مضيفاً أنّ "من المعتقد أنّ المسلحين الأكراد مسؤولون عن الانفجار.
وبدوره قال أقداغ إنّ "هناك 155 مصاباً بالمجمل يعالجون في المستشفى بينهم 14 في الرعاية المركزة".
وبينما لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن التفجيرين، قال نائب رئيس الحكومة التركية، نعمان كورتولموش، اليوم الأحد، إنّ المؤشرات تدلّ على مسؤولية حزب "العمال الكردستاني" عن التفجيرين.
ونقلت "الأناضول" عن كورتولموش قوله لوسائل إعلام تركية، إنّ "الخبراء يشيرون إلى استخدام ما بين 300 - 400 كلغ متفجرات على الأقل في تفجيري إسطنبول".
في هذا الوقت أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تأجيل زيارته التي كانت مقررة اليوم الأحد إلى كازاخستان، على إثر التفجيرين بإسطنبول. وكان من المقرر أن تستمر الزيارة ليومين، وفق بيان سابق للرئاسة التركية، بناء على دعوة تلقاها أردوغان من نظيره الكازخي، نور سلطان نزاربايف.
في غضون ذلك، تواصلت مواقف الإدانة لتفجيري إسطنبول، إذ تقدّم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بـ"التعازي لذوي ضحايا العمل الإرهابي، ولتركيا شعبًا وحكومة"، وفق بيان صادر، اليوم الأحد، عن مكتب المتحدث باسمه ستيفان دوجريك. وأعرب بان، عن أمله في ضبط الجناة بأسرع وقت، وتقديمهم للعدالة.
بدوره، وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، الهجوم بـ"العمل الإرهابي المروع"، قائلاً في بيان، اليوم الأحد، "نتضامن مع حليفتنا تركيا، وعازمون على محاربة كافة أشكال الإرهاب".
وفي وقت سابق، أعلن المجلس الأوروبي، والبيت الأبيض، ووزيرا خارجية بريطانيا وكندا إدانتهم للتفجيرين، وتضامنهم مع تركيا.