اتسعت حدة المعارك وتحولت إلى حرب شوارع، بعد منتصف نهار اليوم الأربعاء، في أحياء مختلفة بالساحل الأيسر شرقي الموصل، حيث تحاول قوات الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب، مدعومة بالطيران الأميركي، تحقيق تقدم على الأرض قبل غروب الشمس.
ووفقاً لمصادر عسكرية عراقية، فإن "المعارك تنتقل من زقاق لآخر في مناطق السلام والبريد والمصارف والوحدة ودوميز شرق وجنوب شرقي الموصل".
وبحسب المصادر ذاتها، فإن "الطيران الأميركي يتدخل بقوة لحسم تلك المعارك، مع تدخل لسلاح الدروع والدبابات بالجيش العراقي، واستخدام الذخيرة الثقيلة".
وأشارت معلومات مؤكدة إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين داخل منازلهم بفعل المعارك، فيما أبلغ مسؤولون بالجيش العراقي أن حصيلة خسائر القوات العراقية ارتفعت، أيضاً، خلال المعارك، دون ذكر عددها تحديداً.
ورافق "العربي الجديد" قوات جهاز مكافحة الإرهاب والجيش العراقي خلال معارك داخل أحياء وأزقة الموصل لعدة ساعات، قبل أن يطلب منه المغادرة بسبب خطورة الموقف واتساع رقعة المعارك.
إلى ذلك، رجّح العقيد في قوات مكافحة الإرهاب، حمزة الظالمي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، استمرار المعارك مع حلول الظلام، موضحاً أنه يمكن لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أن يستفيد من وقت الهدوء لشن هجمات.
وأكد الظالمي أن "الساعات المقبلة قد تكون حاسمة في السيطرة على عدد من الأحياء الشرقية".