شهدت السنوات الثلاث الأخيرة تحولا جذريا للمطرب اللبناني فضل شاكر، من أحد أشهر المطربين العرب إلى المطلوب الأول من القضاء اللبناني.
ومنذ اعتزاله الساحة الفنية وإعلان إنضمامه كمنشد لجماعات سلفية، وحتى قراره الأخير وإعلانه فضائيا تخليه عن هذا الفكر، معلنًا رغبته بالعودة لحياته الطبيعية؛ بقيت أغنيات فضل شاكر حاضرة في القنوات والإذاعات وسهرات العشاق، ولم تغب عن مسامع الناس، بل بقي حاضراً في عز انصرافه لشأنه السياسي السابق.
في ظل تلك الظروف طلب شاكر من "روتانا" الشركة المنتجة لأخر ألبوماته الغنائية عدم إصدار الأغنيات التي أنجزها من ألبومه، ورغم ذلك وجد جمهوره بعض أغانيه بطريقتين، الأولى: تصرف الملحن والموزع الموسيقي اللبناني بلال الزين بالأغاني التي أنجزها لشاكر، فبمجرد أن أعلن اعتزاله قام الزين بمنحها لمطربين آخرين، وربما أشهرها أغنية وائل كفوري "يا ظلي يا روحي" التي طرحها "هيت" ألبومه من كلمات منير بو عساف، وحققت رواجا كبيرا.
وأغنية "نسيتها" التي طرحت بصوت فضل شاكر، من كلمات أحمد ماضي وألحان باسم يحيى وتوزيع بلال الزين، والتي أحدثت بمجرد طرحها عبر "يوتيوب" ضجة فنية وإعلامية، وصنفها كل شخص حسب أهوائه، لكن الأغنية حققت رواجاً.
الطريقة الثانية هي الأغنيات التي يتم تداولها منذ اعتزال فضل بين أصدقائه من الفنانين والإعلاميين، وهي مجموعة أغنيات غير مكتملة التسجيل والتوزيع، يكاد يكون محيط فضل شاكر الغنائي سمعها، بعد تداولها.
"العربي الجديد" وصلته أغنية بصوت فضل شاكر (الفيديو) يدندنها على البيانو بإحساسه الخاص: (يا حياتي يا نور عينيا/ ياللي قلبي ذايب فيك/ يا مسهرني يا معودني/ إنسى حالي وفكر فيك.. مرقت الأيام وإنت مش حدي/ الشوق بقلبي ذاب والدمعة على خدي/ مهما كنا بعاد وغيرك ما بدي.. بدي إياك تكون نجمة مضويي/ مهما كان غيوم تمشي على يدي/ تنسى الناس والكون، وتفكر فيه).
هذه الأغنية وغيرها، تبحث عن أب شرعي لها، لتصدر في ألبوم خاص بصوت المطرب فضل شاكر، الذي أعلن الندم في حواره التلفزيوني الأخير، وأقر أخيراً أن عائلته وأصدقاءه ومحبيه وجمهوره، كلهم بانتظاره. حيث يبقى أمامه كما طلب: أن يقول القضاء اللبناني كلمته وأن ينصفه، في الوقت الذي يُجرمه كثيرون ويطالبون بعقابه، حتى دون أن يضمنوا له محاكمة عادلة.
أقرأ أيضا:
فضل شاكر يفتح الباب "موارباً" للعودة إلى الغناء
من الذي لا يحب فضل شاكر؟