وأحصت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، في تقريرها نصف السنوي عن الموضوع، تراجعاً بنسبة 6 في المائة من عدد القتلى بالنسبة إلى النصف الأول من العام الماضي، إنما زيادة بنسبة 4 في المائة في عدد الجرحى جراء الاشتباكات بين المسلحين وقوات الأمن الأفغانية، وكذلك الاعتداءات وعمليات القتل.
وسجلت الحصيلة الإجمالية لضحايا النزاع زيادة بنسبة 1 في المائة بالمقارنة مع حصيلة العام الماضي، لتصبح الأعلى منذ 2009، السنة التي بدأ فيها إحصاء هذه الأعداد، والتي شهدت موجة من أعمال العنف في أفغانستان.
والمعارك على الأرض بين المسلحين وقوات الأمن الأفغانية هي السبب الأول في سقوط الضحايا، بين المدنيين الأفغان، بحسب الوثيقة التي نسبت سقوط 70 في المائة من الجرحى والقتلى إلى "عناصر معادية للحكومة" ومعظمهم من حركة "طالبان".
ويتولى الجيش والشرطة الأفغانيان مواجهة مقاتلي "طالبان" وغيرهم من المسلحين، منذ أن وضع الحلف الأطلسي حداً لمهمة قواته القتالية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ولا يزال حوالي 13 ألف جندي أجنبي منتشرين في أفغانستان غير أن مهمتهم تقتصر على تدريب القوات الأفغانية.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، نيكولاس هايسوم، إن "الإحصاءات عن الضحايا المدنيين لا تعبر بدقة عن فظاعة العنف هناك، الجثث الممزقة لأطفال وأمهات وبنات وأبناء وآباء".
اقرأ أيضاً: انتحاريون يهاجمون محكمة أفغانية