إحدى هذه المبادرات تمثلت في تزيين فصول التلاميذ الجدد على يد أستاذ بإحدى مدراس منطقة تزنيت الأمازيغية في جنوب البلاد. قام المعلم الشاب، وهو ابن المنطقة نفسها، بتزيين جدران الفصل الدراسي وطاولات الدراسة بالألوان والبالونات، كما وزع على المقاعد صحون التمر وكؤوس الحليب لاستقبال التلاميذ، ولم يفته نثر الحلويات على نوافذ قاعة القسم الدراسي.
وحسب أكاديمية التعليم في جهة سوس، التي نشرت صور المبادرة، فإن الغاية تتمثل في تبديد القلق النفسي الذي قد يلازم التلاميذ الجدد عند الدخول المدرسي، وتحويله إلى طاقة إيجابية وترغيبهم في الدراسة والمدرسة.
وصرح المعلم صاحب المبادرة، لوسائل إعلام محلية، بأنه لم يكن يعلم أن مبادرته ستحظى بكل هذا الاهتمام، مردفا أنه قام بسلوك أملاه عليه حبه لمنطقته وأبنائها، وتحبيب التلاميذ الجدد بالدراسة.
مبادرة أخرى قامت بها جمعية تربوية بمدينة مراكش، والتي عمدت إلى تزيين أقسام وفصول تلاميذ السنة الأولى ابتدائي، كما استقبلتهم باحتفال موسيقي وأناشيد، وبدأت الدراسة بمسابقات مشوقة.
وتركت المبادرة انطباعا إيجابيا في نفوس التلاميذ وأولياء أمورهم، حيث تخلص الأطفال من مخاوف ولوج المدرسة في أول أيام الدخول.
وفي العاصمة الرباط، نظم مجلس مقاطعة حي يعقوب المنصور حفلا مدرسيا، تضمن أنشطة ترفيهية للتلاميذ الجدد، وفق كوادر مدرسة الحزام الأخضر بحي الفتح بالرباط.
وقدم مسؤوون محليون للتلاميذ الجدد هدايا رمزية ضمت حقائب مدرسية وأدوات، حفزت هؤلاء الأطفال على بدء عام دراسي جديد بكل حيوية ونشاط، بعيدا عن القلق الذي ينتاب الكثير من التلاميذ عند انطلاقة الموسم الدراسي.