في أجواء مليئة بالبهجة، عقد مهرجان "حب الملوك" بالمغرب، دورته الـ 97، في مدينة صفرو التاريخية، من 6 إلى 9 يوليو/ تموز، وقد تم افتتاحه باختيار ملكة حب الملوك، ووصيفاتها الأربعة.
يُعد هذا المهرجان من أقدم المهرجانات الأفريقية والعالمية، حيث انطلقت دورته الأولى عام 1920 احتفالاً بثمرة الكرز "حب الملوك"، والذي تشتهر المدينة بزراعته وتنوع المنتجات المستخرجة منه.
وتقول فوزية أحصاد، المسؤولة الإعلامية بالدورة الـ 97 للمهرجان، أن الفرنسيين هم أول من أدخل شجرة الكرز إلى مدينة صفرو عام 1918، وأقاموا الاحتفالات ابتهاجاً بها، ونظراً لطبيعة المجتمع المغربي وقتها والذي كان يرفض إبراز أو تتويج النساء في مهرجانات عامة، فقد كانت الاحتفالات تتم عبر تتويج دمية من القش.
وتتابع: "تطور الأمر وصار هناك منافسة بين بنات مدينة صفرو للفوز بلقب ملكة حب الملوك، والذي كان يتم تناوبه بين اليهوديات والمسيحيات والمسلمات عاما بعد عام، ولكن بعد خروج الفرنسيين من المغرب وهجرة جل اليهود من المدينة، اقتصر اللقب على المتسابقات المسلمات من المدينة".
وتميزت دورة هذا العام من المهرجان بمشاركة 4 دول أفريقية لأول مرة، حيث تم اختيار إحدى بناتها وصيفة لملكة حب الملوك. وقد تم تتويج بنت صفرو البالغة من العمر 19 عاماً "مامة أزلماط" ملكة للكرز هذا العام، واختيار 4 وصيفات لها هن رانية آيت شجيع من مدينة مراكش وصيفة أولى، ورانية منصور من فاس وصيفة ثانية، وليلى بديلي من أكادير عروساً للجنوب ووصيفة ثالثة، وكود ايهين بلا من دولة ساحل العاج عروساً أفريقية ووصيفة رابعة.
وتناوبت الهيئات والجمعيات على مدار التاريخ مسؤولية تنظيم المهرجان، حتى تم إنشاء مؤسسة "كرز لصيانة وتثمين مهرجان حب الملوك" وهي مؤسسة غير حكومية، بمشاركة الجماعة الترابية (بلدية) مدينة صفرو لتكون مسؤولة عن تنظيم المهرجان، الذي تم تصنيفه كتراث إنساني لامادي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" منذ عام.