استمع إلى الملخص
- أكد محمد الغفري، المنسق الوطني للجبهة، أن الوقفة تدعم مقاومة الشعبين الفلسطيني واللبناني، معتبراً مشاركة الممثلة طعنة في ظهر المغاربة المتضامنين مع فلسطين.
- أثار المسلسل جدلاً بين مناهضي التطبيع والقائمين عليه، حيث نفى كاتب القصة أحمد بوعروة الاتهامات، مؤكداً أن الممثلة تدعم السلام وتفتخر بجذورها المغربية.
ندد عشرات الناشطين المغاربة، مساء الثلاثاء، في وقفة احتجاجية بالعاصمة الرباط، ببث القناة الثانية "دوزيم" مسلسلاً تشارك فيه ممثلة إسرائيلية من أصول مغربية. واحتج المشاركون في الوقفة التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" (غير حكومية) أمام مكتب القناة الثانية بالرباط، على عرض ما قالوا إنه مسلسل تشارك فيه مجندة صهيونية شاركت في الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وتباركها، مطالبين بوقف عرضه.
وقفة أمام مقر القناة الثانية المغربية بالرباط احتجاجا على بثها مسلسلا تشارك فيه ممثلة صهيو-نية
— hassan bennajeh - حسن بناجح (@h_bennajeh) October 22, 2024
📌 الثلاثاء 22-10-2024 pic.twitter.com/bhvn9owLNp
وشدد المشاركون في الوقفة على أن الاحتجاج الجديد "يأتي في سياق استمرار دعمهم لمقاومة الشعبين الفلسطيني واللبناني للجرائم الصهيونية"، منددين بكل مظاهر التطبيع مع إسرائيل. وقال المنسق الوطني لـ"الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" محمد الغفري، لـ"العربي الجديد"، إن الجبهة "اختارت تنظيم الوقفة الاحتجاجية التي اعتادت كل ثلاثاء تنظيمها أمام مقر البرلمان تضامناً مع غزة وفلسطين، هذه المرة، أمام مقر القناة الثانية بالعاصمة الرباط، للاحتجاج على مشاركة مجندة صهيونية عبرت عن سعادتها بإبادة جيش الإرهاب الصهيوني للشعب الفلسطيني".
واعتبر الغفري أن "مشاركة المجندة الصهيونية طعنة في ظهر المغاربة الذين لا ينفكون عن الخروج في مسيرات وفعاليات منذ عام كامل موازاة مع حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، من قناة يفترض فيها أنها وطنية وتعبر عن تطلعاتهم"، مضيفاً: "للأسف أكدت القناة الثانية أنها مفصولة عن المغاربة ومشاعرهم". وأكد أن الجبهة المغربية المكونة من جميع أطياف المجتمع المغربي تدين بشدة بث القناة للمسلسل ولمشاركة المجندة الصهيونية في المسلسل المغربي.
وكانت القناة الثانية قد بدأت في 28 سبتمبر/ أيلول الماضي، عرض المسلسل الذي يتكون من 15 حلقة تعرض كل يوم خميس، من إخراج جميلة بنعسى البرجي، ومشاركة كل من الممثلين ربيع القاطي وهدى صدقي ومنصور بدري، ومحسن مالزي، وسارة فارس، والصديق مكوار وآخرين.
ويعرض المسلسل الذي أنتجته مديرية البرامج الدرامية في القناة الثانية، وتدور أحداثه في حي الملاح بمدينة الصويرة، قصصاً مرتبطة بعودة اليهود المغاربة إلى أحياء الملاح الموجودة بعدد من مدن المملكة. وبينما ينتظر أن تنظم الجبهة المغربية، خلال الأيام المقبلة، وقفة احتجاجية ثانية أمام المقر الرئيسي للقناة في مدينة الدار البيضاء، خلف المسلسل جدلاً واسعاً بين مناهضي التطبيع والقائمين على المسلسل التلفزيوني.
وخلال الأيام الماضية، تصاعدت مطالب مناهضي التطبيع في المغرب بوقف بث المسلسل بدعوة مشاركة ممثلة إسرائيلية من أصول مغربية تدعى إيفا كادوش، كانت، بحسبهم، مجندة سابقة، ومعروفة بدعمها لقيادة الجيش الإسرائيلي في الحرب المتواصلة على قطاع غزة، إضافة إلى تدويناتها المحرضة على قتل الفلسطينيين وأيضاً نشرها صوراً لقنابل وقذائف موقعة وموجهة إلى تدمير منازل ومستشفيات ومراكز الإيواء.
في المقابل، اعتبر كاتب قصة وسيناريو المسلسل أحمد بوعروة، في تصريحات صحافية، أن هناك من قام بتزوير صور إيفا كادوش وفبركتها بهدف إثارة الفتنة والتحريض، وهو أمر غير مقبول ويمس بمبادئ العيش المشترك التي نفتخر بها في المغرب، وفق تعبيره. وأوضح أن "مواقف الممثلة ذات الأصول اليهودية واضحة وثابتة وتدعم السلام"، لذلك لجأت إلى تقديم شكاية ضد كل من حرض ضدها أو شكك في وطنيتها وحبها العميق للمغرب.
ولفت إلى أن كادوش "تحمل البطاقة الوطنية المغربية، وتفتخر بجذورها العريقة، حيث ولدت في الرباط لعائلة وطنية من عائلة كادوش، وهي تعيش اليوم في مراكش". وقال إنه "على المستوى الشخصي، ضد الصهيونية بكل أشكالها، ويرفض الإبادة والإقصاء، كما يرفض أي شكل من أشكال التطبيع مع العنصرية".