دعا سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي إلى حملة عبر "فيسبوك" بعنوان "زودتوها" احتجاجاً على رفع أسعار مكالمات الهاتف المحمول، داعين لمقاطعة الاتصال الخلوي في سورية يومي الأول والثاني من يونيو/حزيران المقبل.
ووصف الداعون لحملة المقاطعة القائمين على شركتي الاتصال في سورية "إم تي إن، سيرياتيل" بـ"ـشلة حرامية" وعلى رأسهم، رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد، رئيس مجلس إدارة شركة سيرياتيل والمساهم الأكبر بشركة "إم تي إن".
ورفعت الشركات المشغّلة للهاتف المحمول في سورية، أسعار بعض خدمات الاتصالات الخلوية بعد ما ادعته خلال بيان وزعته قبل يومين، موافقة الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات ووزارة الاتصالات والتقانة وستطبق بدءاً من الأول من يونيو/حزيران القادم.
وحددت الشركات سعر دقيقة الاتصال من الخط اللاحق الدفع إلى خلوي بـ 11 ليرة سورية وإلى أرضي بـ14 ليرة، وسعر الدقيقة من الخط مسبق الدفع إلى خلوي بـ 13 ليرة وإلى أرضي بـ 16 ليرة، وخدمة الجيل الثالث خطوط مسبقة ولاحقة الدفع بـ 11 ليرة لكل ميغابايت
وكانت الشركة العامة للاتصالات السورية، قد رفعت في إبريل/نيسان العام الفائت، أجور المكالمات الخلوية للخطوط لاحقة ومسبقة الدفع من 5 إلى 6.5 ليرات للدقيقة بين خطي خلوي، ومن 7 إلى 9.5 ليرات للاتصال من الخلوي إلى الهاتف الأرضي الثابت.
ووصف الاقتصادي السوري حسين جميل، رفع الأسعار بالجباية لسد العجز بعد تراجع موارد الخزينة وسعي حكومة الأسد لتأمين سيولة تضمن لها الاستمرار في الحرب وسد أجور العاملين.
وأشار جميل المقيم في إسطنبول لـ"العربي الجديد" إلى أنه لا يوجد إحصاء رسمي لعدد الخطوط الخلوية بسورية، إذ آخر إحصاء قبل الحرب أشار إلى نحو 10.2 مليون مشترك، لافتاً إلى أن الحصة الأكبر من زيادة أسعار المكالمات تصب في جيب رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد، رئيس مجلس إدارة شركة سيرياتيل والمساهم الأكبر بشركة "إم تي إن" اللتين تستثمران الاتصالات الخلوية حصريا في سورية منذ عام 2001.