أبلغت إدارة "تلفزيون المستقبل" اللبنانية، منذ أيام، مراسلي المناطق بالاستغناء عن خدماتهم، كي يصبحوا في عداد العاطلين عن العمل، بحجة الأزمة المالية. وكانت حملة الطرد شملت حوالي مائتي موظف من تيار وصحيفة "المستقبل" (التابعين لرئيس الحكومة سعد الحريري) قبل شهرين.
وأثار الخبر بلبلة بين موظفي القناة، علماً أن الإدارة أبلغت المصروفين بأنهم سيتقاضون مستحقاتهم كافة، بعد عطلة رأس السنة، وستتضمن الرواتب المتأخرة.
وأكدت مصادر من داخل "المستقبل"، لـ"العربي الجديد"، أن الإدارة تنوي طرد حوالي 160 موظفاً آخرين، لتقلص أعداد موظفيها من 460 إلى 300 موظف، إذ إن قائمة الأسماء تجهزت، وسيُبلّغون بالقرار تدريجياً قبل نهاية الشهر الحالي.
وأضاف المصدر أن الأزمة المالية انتهت، وأن رئيس مجلس الإدارة، رمزي جبيلي، أبلغ المعنيين بأنه "لن يكرر تجربة التيار والصحيفة اللذين لم يعطيا حقوق موظفيهم المطرودين حتى الآن، فهو لن يقبل بطرد أي موظف قبل إعطائه حقوقه كاملة فور إبلاغه بالطرد، وستتضمن رواتبهم المتأخرة و12 شهراً تعويضاً للعاملين منذ أكثر من 10 سنوات، و6 أشهر للذين يعملون منذ فترة أقل".
وستشمل قائمة الأسماء الجديدة موظفين يعملون في أقسام عدة، كالأمن والسائقين وموظفي الخدمات والتصوير والمحاسبة والمعلوماتية وبعض المدراء، بالإضافة إلى دمج العديد من الأقسام.
كما ستقفل أقسام أخرى، كقسم هندسة الديكور الذي لم يبتكر أي شيء منذ أكثر من 6 أعوام، فإدارة القناة تستعين بشركات خارجية لابتكار وتركيب ديكور البرامج. كما ستشمل القائمة حوالي 50 اسماً لا يداومون ولا يعملون منذ أعوام، لكنهم يتقاضون رواتبهم كاملة.
وكانت الدفعة الأخيرة التي تقاضاها موظفو "تلفزيون المستقبل" منذ شهرين ونصف كناية عن مرتب واحد فقط. وطالب الموظفون بدفع مرتبات ثلاثة أشهر وتقسيط الأشهر الباقية، لكن الإدارة رفضت. وأشارت بعض التسريبات إلى أن موظفي مؤسسات الحريري جميعاً، سيتقاضون بعد أيام راتبين، وكل آخر شهر راتبين بشكل منتظم، يتخللها دفعات كبيرة حتى انتهاء المستحقات في منتصف هذا العام.
وبدأ بعض العاملين بالبحث عن عمل جديد، خصوصاً أولئك الذين لا تتعدى رواتبهم الألف دولار شهرياً.