حملة لكشف سوء أحوال مستشفيات السودان عبر تصويرها

24 يونيو 2018
واقع لا يمت للمستشفيات بصلة (تويتر)
+ الخط -



رداً على تهديد من وزارة الصحة بولاية الخرطوم، بمقاضاة كل شخص يقدم على تصوير أوضاع المستشفيات، دشن ناشطون سودانيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لكشف سوء الخدمات الطبية التي تقدمها المستشفيات الحكومية.

وقبل أيام، نشر ضابط شرطة متقاعد، صوراً أظهرت تسيباً وإهمالاً في مستشفى بحري الحكومي، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن أبرز تلك الصور واحدة لجثة شخص مجهول الهوية، توفي في حادث مرور ظلت جثته داخل المستشفى أكثر من 12 ساعة بين المرضى.

وبعد أن وجدت تلك الصور اهتماما واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، هددت الوزارة الولائية بتحريك إجراءات قانونية ضد الضابط، وضد كل من يقوم بفعل مشابه.

ووجدت الحملة الجديدة التي اختير لها عنوان "حملة تصوير المستشفيات" تفاعلا كثيفاً بين رواد وسائط التواصل الاجتماعي لتشمل كل ولايات السودان وليس ولاية الخرطوم وحدها مكان الحدث، وذلك في تحدٍ لتهديدات الوزارة.

ومن بين الذين شاركوا بنشر صور المستشفيات، محي الدين الدومة الذي كتب "حملة تصوير الواقع بمستشفيات السودان، مستشفيات حكومية في السودان فليتفرج العالم على تقصير وزارة الصحة السودانية في أداء أوجب واجباتها.

وكتب آخر "هذه هي أسرة المرضى بمستشفياتنا! تخيل أحد أفراد أسرتك المقربين نائماً في أحد هذه الأسرة بالمستشفى".




وذكر حافظ إبراهيم أن "حملة تصوير مستشفيات السودان الحكومية بالولايات تمثلني، افضحوهم ولا تخافوا ولتكن الحملة الثانية عن المدارس وبالأخص الابتدائية. من يقول لكم أن هذا السوء جزء من سلوك المواطن فهو كاذب، ويريد أن يرفع العتب عن أسياده الذين يتعالجون وأسرهم في تايلند والنمسا والهند وتركيا، الصورة لا تكذب الصورة تجعلهم يعلمون مدى فسادهم".



وكتب مصعب: "اتخيل دي مستشفيات حكومية في السودان في 2018 يتعالج فيها الشعب السوداني".





لكن الصحافي عوض صديق، وقف بخلاف الجميع ضد الحملة كاتباً "ليس تعاطفا مع اللصوص، لكني (أخجل) من شيوع خيبتنا بين ثنايا الصور".