ونقل الموقع الرسمي لمؤسسة المرشد الأعلى، اليوم الأربعاء، أنّه التقى عدداً من المواطنين من محافظة أذربيجان الشرقية، ودعا الإيرانيين خلال كلمته التي ألقاها للحذر مما وصفه بـ"مؤامرات الأعداء"، قائلاً إنه "يجب أن يكون المواطن الإيراني على علم بهذه المخططات للحذر منها والوقوف بوجه نجاحها".
واعتبر خامنئي، خلال كلمته أيضاً، أن أطرافاً عديدة عملت جاهدة لإجهاض "الثورة الإسلامية" الإيرانية منذ نجاحها عام 1979، ولكن جهودها باءت بالفشل، كما تعمل منذ مدة على استغلال فترة أي انتخابات تجري في البلاد، للتشكيك بنزاهتها، ولمحاولة إثارة بلبلة في البلاد، بحسب قوله.
كما ذكر أن هذا المخطط بدأ بالفعل خلال هذه السنة، منذ التشكيك بمصداقية لجنة صيانة الدستور، والتي استبعدت عدداً ممن سجلوا أسماءهم لانتخابات البرلمان ومجلس خبراء القيادة، ولم تمنحهم الأهلية.
وقال إن "البعض في الداخل يعزف على الوتر ذاته، لكن على هؤلاء الحذر كون الأمر سيصب في النهاية لصالح مخططات أعداء البلاد"،، لكنه بالوقت ذاته، قال إن "هؤلاء الأفراد لا يدركون أبعاد ما يتحدثون عنه، ولا يجب اتهامهم بالخيانة"، بحسب تعبيره.
وعن شكل البرلمان المقبل، قال خامنئي إنه يجب أن يحقق أهدافاً عديدة من قبيل العدالة الاجتماعية، والتطور الاقتصادي والعلمي، والاستقلال والعزة الوطنية، وأما إذا كان برلماناً يريد الاتجاه نحو الغرب وأميركا فهذا يعني جر كل البلاد نحو الهاوية.
وأكّد المرشد الأعلى، في الوقت ذاته، أن العداوة بين طهران وواشنطن مازالت عميقة، قائلاً إن الأميركيين غير أهل للثقة. واعتبر أن حل مشكلات الداخل يجب أن يعتمد على إمكانات البلاد وتطوير الاقتصاد المحلي.
يذكر أن لجنة صيانة الدستور منحت الأهلية لـ51% ممن سجلوا أسماءهم للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، كما منحت الأهلية لـ166 شخصاً لخوض سباق انتخابات مجلس خبراء القيادة، وقد ذكرت الشرطة الإيرانية أنها جهزت 250 ألف عنصر، لتأمين الانتخابات والوقوف بوجه أي مخالفات قانونية.
اقرأ أيضاً: إيران في مواجهة الاستحقاقات الداخلية