يعتزم فريق من خبراء شركة بوينغ وهيئة الطيران المدني الأميركيتين، زيارة تركيا، للعمل مع مركز التحقّق من سلامة النقل التركي، على كشف أسباب خروج طائرة تابعة لشركة بيغاسوس التركية عن مسارها في مطار صبيحة غوكشن بإسطنبول.
وشكل مركز التحقّق من سلامة النقل التركي، لجنة لدراسة أسباب خروج الطائرة عن مسارها، وأجرت على الفور، تحريات في مطار صبيحة غوكشن.
وسيعمل الخبراء الأميركيون بالتعاون مع أعضاء اللجنة التركية وفقا لوكالة "الأناضول"، لمعرفة ما إذا كان انشطار الطائرة إلى 3 أجزاء، ناجما عن خطأ في التصنيع.
ومن المنتظر أن يصدر التقرير الأولي المشترك للفريقين التركي والأميركي، خلال مدّة أقصاها شهر واحد.
ومساء أمس الأربعاء، تحطمت طائرة ركاب مدنية من طراز (بوينغ 737) تابعة لشركة تركية خاصة، قادمة من ولاية إزمير، عقب هبوطها بشكل عنيف في مطار صبيحة غوكشن بإسطنبول، ما أدى لانشطارها إلى 3 أجزاء، ما أسفر عن وفاة 3 أشخاص، وإصابة 179 آخرين.
وقال حاكم إسطنبول علي يرلي كايا في وقت سابق للصحافيين، إن "الطائرة لم تتمكن من البقاء على المدرج بسبب سوء الأحوال الجوية وانزلقت لنحو 50 أو 60 مترا".
وتحطمت الطائرة وهي من طراز بوينغ 737-86 جيه إلى ثلاثة أجزاء فيما وصفه يرلي كايا بأنه انحراف لما بين 30 و40 مترا تقريبا عند نهاية المدرج.
وأظهرت لقطات تلفزيونية الطائرة وهي مستمرة على السير بسرعة كبيرة على المدرج بعد الهبوط.
أزمة بوينغ
ويمرّ عملاق صناعة الطيران الأميركي بأخطر أزمة في تاريخه البالغ 103 أعوام بسبب الانتكاسات التي مُني بها طراز 737 ماكس. وكلّفت هذه الانتكاسات "بوينغ" حتى اليوم خسائر ضخمة.
وبدأ كابوس 737 ماكس حين تحطّمت طائرتان من هذا الطراز بفارق زمني يقلّ عن خمسة أشهر. وفي قرار غير مسبوق في تاريخ الطيران الحديث، منع كل الأسطول العالمي من هذه الطائرات من التحليق منذ 13 آذار/مارس.