عمّقت أسعار النفط خسائرها اليوم الثلاثاء، حيث انخفض سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت 5% قبل التسوية، فيما هبط سعر عقود الخام الأميركي 6%، فيما نقلت رويترز عن مصادر أن "أرامكو" السعودية تخوض محادثات أولية مع بنوك لاقتراض حوالى 10 مليارات دولار، للمساعدة في تمويل استحواذها على حصة في "سابك".
وقالت 3 مصادر مصرفية إن أرامكو تريد القرض ليعينها على تمويل استحواذها على حصة 70% في الشركة السعودية للصناعات الأساسية، بعدما وافقت "أرامكو" العام الماضي على شراء الحصة المسيطرة في "سابك" من صندوق الثروة السيادية للمملكة مقابل 69.1 مليار دولار، في واحدة من أكبر صفقات الاستحواذ على الإطلاق في صناعة البتروكيماويات العالمية.
في السياق، قالت وزارة الطاقة الأميركية الثلاثاء، إنها تتفاوض على عقود مع 9 شركات طاقة، لتخزين ما يصل إلى نحو 23 مليون برميل من النفط المنتج محليا في احتياطي الخام الاستراتيجي للبلاد.
وشرعت الوزارة في خطة لتأجير مساحة إلى الشركات في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي كوسيلة لمساعدة الشركات التي تعاني من تهاوي أسعار النفط، بعد أن أخفق الكونغرس في تمويل خطة أخرى لشراء النفط من أجل الاحتياطي. وقالت الوزارة إن معظم التسليمات سيتم تلقيها في مايو/أيار ويونيو/حزيران مع بعض الشحنات المحتملة في أبريل/نيسان.
وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 1.28% إلى 23690.57 نقطة، وستاندرد آند بورز 1.57% مسجلا 2805.10 نقطة، وناسداك المجمع 1.96% إلى 8353.21 نقطة.
إلى ذلك، أظهرت بيانات أولية من هيئة الجمارك الكورية أن كوريا الجنوبية لم تستورد نفطا خاما من إيران في مارس/آذار، مقارنة مع 1.2 مليون طن استودرتها في الشهر نفسه من العام الماضي.
وأظهرت البيانات أيضا أن خامس أكبر مشتر للنفط في العام استورد ما إجماليه 11.3 مليون طن من الخام الشهر الماضي، مقابل 11.5 مليون طن في مارس/آذار 2019. وستنشر مؤسسة النفط الوطنية الكورية المملوكة للدولة البيانات النهائية بشأن واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام في وقت لاحق هذا الشهر.
وفي ليبيا، قالت المؤسسة الوطنية للنفط التي تديرها الدولة الثلاثاء، إن إغلاق منشآت نفطية في ليبيا الذي بدأ قبل حوالي 3 أشهر أدى إلى خسارة البلاد إيرادات تزيد قيمتها على 4 مليارات دولار.
ونقل بيان من المؤسسة عن رئيس مجلس إدارتها مصطفى صنع الله قوله "لقد خسرت ليبيا 4 مليارات دولار بسبب الإقفالات غير القانونية للمنشآت النفطية".
وأطلقت قوات موالية لخليفة حفتر، القائد العسكري الذي مقره شرق ليبيا، إغلاق مرافئ وحقول النفط في 18 يناير/كانون الثاني، وهو ما خفض تدريجيا إنتاج البلاد من الخام إلى أقل من 100 ألف برميل يوميا، من حوالي 1.2 مليون برميل يوميا.