ولم تتحدث المصادر الرسمية الأفغانية ولا الأميركية، حتى الآن، حول الزيارة، غير أن زعيم الجبهة الإسلامية الذي التقى به خليل زاد، أكد أن الهدف من الزيارة الحديث حول المصالحة.
وقال سيد حامد جيلاني، زعيم الجبهة الإسلامية، في تغريدة له، إنه اجتمع بخليل زاد وتحدث معه بشأن المصالحة الأفغانية، مؤكداً أن "إيحاءات وكلام خليل زاد كانا يشيران إلى أنه أتى إلى كابول لتقييم الوضع، ولاستنئاف الحوار مع طالبان"، مؤكداً أن خليل زاد يستعد لبدء الحوار من جديد.
ونشر جيلاني صوراً على موقع "تويتر"، كاشفًا أن خليل زاد اصطحب معه في رحلته مساعدة الرئيس الأميركي ريسا كورتيس، ما يؤكد أهمية هذه الزيارة.
وكان خليل زاد قد زار أيضاً، خلال الشهر الجاري، العاصمة الباكستانية إسلام أباد، واجتمع بوفد من "طالبان"، ترأسه رئيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة، الملا عبد الغني برادر.
وسبق أن ألغت واشنطن الحوار مع "طالبان" في الثامن من الشهر الماضي بعد مقتل جندي أميركي في هجوم لـ"طالبان" بكابول.
وتتزامن زيارة خليل زاد مع تأجيل مؤتمر مرتقب في بكين يجمع بين ممثلي "طالبان" وسياسيين أفغان، إذ يقول مصدر في مجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية إن المؤتمر الذي كان مرتقباً انعقاده هذا الأسبوع قد أجل إلى أجل غير معلوم ولأسباب غير معلومة، بعد أن أكدت "طالبان" مشاركتها في المؤتمر، كما نوهت مصادر في الحكومة إلى أن المؤتمر يعقد في بكين بالتنسيق مع الحكومة الأفغانية.
وبحسب المصدر، الذي تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن الاجتماع أجّل لسببين، أولا لأن أجندة الاجتماع لم تكن واضحة وشاملة، ولأن الحكومة الأفغانية لم تكن حاضرة فيه وبالتالي تم تأجيله، ولكن المصدر لم يتحدث إن كان التأجيل هو مطلب الحكومة الأفغانية أم لا.
وذكر المصدر أن الحكومة الأفغانية كانت تخشى أن تكون نتيجة مؤتمر بكين كاجتماع موسكو، الذي شارك فيه السياسيون الأفغان من دون مشاركة الحكومة.
من جانبها، نفت المتحدثة باسم وزارة شؤون المصالحة، ناجيه أنور، علمها بشأن تأجيل الاجتماع، ولكنها أكدت في تصريح لها لبعض وسائل الإعلام أن الاستعداد من الناحية اللوجستية لم يكن كاملا.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي قد أكد أمس، في تغريدة له عبر موقع "تويتر"، أن الحكومة الأفغانية ستقدم قائمة المشاركين في اجتماع بكين للحكومة الصينية في الفرصة المناسبة.
يشار إلى أن بكين دعت كلا من الحكومة الأفغانية و"طالبان" للمشاركة في المؤتمر، والطرفان لم يعلقا لحد الآن على ادعاء تأجيل الاجتماع المرتقب الإثنين القادم.