أعلن تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، الجمعة، أنه قام بهدم دير "مار اليان" الأثري الكائن في مدينة القريتين، في ريف حمص، والمتاخمة للبادية السورية، ونشر التنظيم صوراً للدير في أثناء عملية هدمه بحجة أنه "يعبد من دون الله".
يأتي هذا بعد سيطرة التنظيم على المدينة في الخامس من أغسطس/ آب الجاري وخطفه قرابة 230 مدنيا منها، وهو ما أدى إلى نزوح معظم سكانها.
من جهته، أكد المرصد الآشوري لحقوق الإنسان أن هدم التنظيم للدير التاريخي التابع للسريان الكاثوليك، تم الخميس، موضحاً أن "مصير رئيس الدير، الأب جاك مراد، الذي اختطفه عناصر التنظيم في 27 من شهر مايو/ أيار الماضي لا يزال مجهولاً، إضافة إلى المصير المشابه لـ 100 عائلة مسيحية محتجزة لدى التنظيم الإرهابي منذ سيطرته على المدينة".
واعتبر المرصد أن الانتهاكات، التي يقوم بها التنظيم، تكشف عن نيته ضرب الوجود المسيحي في سورية ومحو مظاهر الحضارة والإرث التاريخي والديني لشعوب المنطقة. ودعا جميع الجهات، التي تدعو إلى السلام في العالم، إلى التدخل لوضع حد لجميع الهجمات الإرهابية التي تستهدف الحجر والشجر والبشر في سورية.
اقرأ أيضاً: مسيحيو سورية في الأردن يُحمّلون البابا مهمّة إنقاذ بلدهم
بدوره، أكد الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري، سالم المسلط، إدانته هذه الجريمة البشعة التي تستهدف وحدة الشعب السوري، مجددا التزام الائتلاف الكامل بحماية حقوق جميع السوريين على اختلاف انتماءاتهم الدينية والعرقية والسياسية، ومشدداً على أن جرائم تنظيم داعش والفظائع التي يستمر في ارتكابها، لن تساهم إلا بتوحيد جهود السوريين وشد عزائمهم من أجل صد التنظيم وإسقاط منبعه المتمثل بنظام الأسد.
ويعود دير "مار اليان الناسك"، وهو دير سرياني، إلى القرن الخامس للميلاد، عاش فيه الرهبان حتى نهايات القرن السابع عشر.
وقامت جماعة مار موسـى الرهبانية خلال العقدين الماضيين بتجديد الحياة الرهبانية في الدير، وفتحت أبوابه لاستقبال الزوار والمصلين.
اقرأ أيضاً: داعش يدمر مدينة الحضر الأثرية بالموصل