ماذا يمكن أن يعني لها
هذا الاسم الآن؟
تحاولُ دومًا أن تنسى صورَته
المحفورة تحت الجلدِ بعناية
كأنّ الزمنَ لم يعبرْ عليها
ساعةً واحدة.
صوتُه يأتي من بعيد
مخترقًا بعنفٍ كلّ المسافات
التي تفصلها.
"ملامحه الطيبة"
تذكّرها دومًا
بحيِّها القديم "شبرا"-
وحكاياتِه التي لا يبهتُ بريقها
لماذا ينامُ هذا الولد وحدَه
في حديقتِها
-دون غيره-
ستظلّ تفرحُ مثل طفلة
عندما تستعيدُ مشهدَه ثانيةً
"وهو في الحادية عشرة من عمرِه"
عندما دسَّ لها ورقةً مَطويّةً بعنايةٍ
بين كرّاستها
وكتبَ لها عبارةً واحدةً
بيدين مرتعشتين:
"وهل اختلاف الدين يمكن
أن يمنعَ الحبّ؟"
فردّت عليه ساخرةً :
"بل قد يمنعنا أحيانًا من الحياةِ ذاتِها".