لم أصدق في بداية الأمر البيان الذي ألقاه اللواء عمر سليمان في التلفزيون المصري معلنًا فيه أن مبارك قد تنحى عن السلطة. ظننتها خدعة من مبارك ونائبه الثعلب
هنا البيت وليس ميدان التحرير
وغرفة نومي لم تكن يومًا
شارع محمد محمود
من أين يأتي الغاز إذن؟
ومن سمح لقنّاصة العيون
أن تعتلي النوافذ
ومن قال للجنود أنْ يعبروا
- هكذا - بحرية
بالقرب من سريري
منتشين برائحة الموت
وبالفرجة على جثث مكوّمة
قرب صنايق القمامة.
كأنها تهذي!!..لا أعرف ما الذي جعلها تتذكّر أبي وتلعن أمي هكذا. لا، لم أكن أشبهها تمامًا -كما يقول زوج عمتي وهو يداعب خصلات شعري الطويل- تلك المرأة البدينة جدًا والمقوّسة الظهر،تخطّت الستين وما زال وجهها يحمل علامات لسحر جمال قديم.