وفي هذا الإطار، دعت مفوضة حقوق الإنسان في الحكومة الاتحادية الألمانية، المنتمية لـ"الحزب الاشتراكي الديمقراطي" باربيل كوفلر، في تصريحات، اليوم الأحد، إلى مساعدة المهاجرين في المخيمات المكتظة في اليونان، كما حثت على ضرورة إطلاق مبادرة جديدة بين دول الاتحاد الأوروبي.
وشددت على أنّ من واجب مفوضية الاتحاد الأوروبي الجديدة أن تبذل بسرعة محاولة جديدة لتوزيع اللاجئين بشكل عادل على دول التكتل، قبل أن تؤكد أنّه "لا يمكننا ترك اليونان" لافتة إلى أهمية برنامج حماية جديد للمهاجرين القصر غير المصحوبين بذويهم.
ويتواجد أكثر من 4400 طفل ومراهق بين عشرات الآلاف من المهاجرين في المخيمات المكتظة في اليونان، على الرغم من نقل السلطات أكثر من 10 آلاف مهاجر منهم إلى الداخل اليوناني من جزرها القريبة، ومن بينها كوس وليسبوس وساموس وليروس وخيوس، حيث يعيش 39.250 مهاجراً وهي التي لا تستوعب أساساً سوى 7500 شخص.
يأتي ذلك في وقت طالب فيه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الأسبوع الماضي، ألمانيا وبلدان الاتحاد الأوروبي باستقبال مزيد من المهاجرين، إذ يتوافد إلى الجزر اليونانية بين 400 و500 شخص يومياً.
بدوره، طالب الرئيس المشارك لحزب "الخضر" الألماني روبرت هابك، سلطات بلاده بأن تتصرف بسرعة للمساعدة، وإن لم تشارك دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، خصوصاً الأطفال المتواجدين في المخيمات اليونانية، بدافع الإنسانية أولاً، وحث قائلاً، في تصريحات، "أخرجوا الأطفال أولاً"، مشيراً إلى أنّ ولايات مثل برلين وتورنيغن أعلنت بالفعل أنّها مستعدة لقبول مزيد من اللاجئين، رافضاً تحديد حدّ أقصى لعدد اللاجئين الذين ينبغي عليهم المجيء إلى ألمانيا.
تجدر الإشارة إلى أنّ ألمانيا، عملاً بوعد أطلقه وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر، خلال زيارته أثينا، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، للمساعدة بالتعامل مع المهاجرين، أرسلت، خلال الأيام القليلة الماضية، 55 شاحنة من المساعدات الإغاثية بقيمة 1.56 مليون يورو إلى اليونان محملة بـ5000 سرير بطبقتين و10 آلاف فراش و30 ألف مجموعة تضم أغطية وشراشف ووسائد و9 آلاف بطانية، وغيرها من مستلزمات التدفئة.