ودعت زعيمة حزب "شين فين" في إقليم أيرلندا الشمالية ميشيل أونيل، اليوم الثلاثاء، إلى إجراء استفتاء شعبي حول خروج الإقليم من المملكة المتحدة، والانضمام إلى جمهورية أيرلندا. وطالبت الزعيمة التي تولت قيادة حزب "شين فين"، في يناير/ كانون الثاني الماضي، خلفاً للقيادي التاريخي مارتن ماكغينيس، بإجراء الاستفتاء في "أقرب وقت ممكن".
وحزب "الشين فين" المعروف بالجناح السياسي للجيش الجمهوري الأيرلندي، أصبح منذ انتخابات الأسبوع الماضي، ثاني أكبر حزب في برلمان الإقليم، إذ حصل على 27 مقعداً، يتقدّمه الحزب "الاتحادي الديمقراطي الوحدوي" بمقعد واحد.
ويخشى زعماء "شين فين" أن يُؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلى عودة "الحدود السابقة" والجمارك مع جمهورية أيرلندا المجاورة، وهي المخاوف التي حاولت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تبديدها خلال زيارة لها إلى بلفاست عاصمة الإقليم، في يوليو/ تموز الماضي.
وتأتي دعوات زعيمة "شين فين" الأيرلندية، بعد ساعات قليلة من دعوة زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي نيكولا ستورغن، إلى إجراء استفتاء ثانٍ حول استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة. وكانت رئيسة حكومة اسكتلندا، قد أعربت عن عزمها تنظيم استفتاء جديد حول استقلال بلدها عن المملكة المتحدة.
وقالت ستورغن، أمس الإثنين، إنّ الاستفتاء الجديد سينظّم بين خريف 2018 وربيع 2019، أي بعد انتهاء مفاوضات "بريكست" مع الاتحاد الأوروبي. وأعلنت زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي، أنّها ستتقدّم إلى حكومة المملكة المتحدة بطلب للحصول على إذن للاستفتاء.
وذكرت صحف بريطانية، اليوم الثلاثاء، أنّ ماي تعتزم رفض مطالبة اسكتلندا باستفتاء جديد. وقالت صحيفة "ذا تايمز" إنّ رئيسة الوزراء البريطانية تستعد لرفض مطالبة ستورغن، بإجراء استفتاء على الاستقلال عشية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.