وتأتي هذه الدعوات، في الوقت الذي تتواصل فيه الفعاليات التضامنية، في عدة محافظات فلسطينية، من أجل الضغط على حكومة الاحتلال لإنهاء معاناة القيق وإنهاء اعتقاله والإفراج عنه.
ودعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان، في حديث لـ"العربي الجديد"، على هامش فعالية احتجاجية في رام الله، إلى تنظيم فعاليات يوم غدٍ، مساندة للأسير القيق ومساندة لفلسطينيي الداخل المحتل عام 1948 في فعالياتهم التي دعوا إليها.
ووجه عدنان رسالة إلى عائلة القيق دعاهم فيها إلى الوصول إلى مستشفى العفولة يوم غدٍ، حتى لو كان ذلك بدون تصريح، وخاصة زوجته وطفليه، لما له من أثر في نفوس النشطاء الفلسطينيين هناك، ودعا كذلك كل من يستطيع الوصول يوم غد إلى مستشفى العفولة أن يتواجد لإنجاح الفعالية.
وفي كلمة له بالفعالية في رام الله اليوم، قال عدنان إنه "في حال وقف الاحتلال في وجه فعالية الغد، فلتكن كلمة للرئاسة والمقاومة الفلسطينية، ولا خير في سياسة وسلاح للمقاومة ولا الحكومة ولا الرئاسة تترك محمد يستشهد".
(العربي الجديد)
وخلال الفعالية التضامنية، رفع المشاركون صور القيق ولافتات تدعو لإنهاء معاناته، في الوقت الذي جابوا فيه شوارع مدينة رام الله وهتفوا للقيق، وبضرورة الإفراج عنه، وأشادوا بصموده، في حين جلس المشاركون وسط الشارع وأغلقوه أمام حركة المركبات للفت انتباه المارة لما يعانيه القيق.
من جانبه، قال الأمين العام لحركة المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي، في كلمة له، إن "كل فلسطيني وفلسطينية مدين لمحمد القيق والأسرى الذين خاضوا الإضراب ومن ضحوا وخاطروا بحياتهم".
اقرأ أيضاً: محمد القيق: 77يوما من الإضراب... لا حدود للتحدي
ودعا البرغوثي إلى المشاركة من كافة شرائح المجتمع الفلسطيني في مسيرة شاملة برام الله، ظهر الغد نصرة للقيق، مشدداً على أن يوم غدٍ سيكون حاسماً بالنسبة للأسير القيق، بعد دخوله يومه 78، فإما أن يعيش أو يلقى الشهادة.
بينما دعا النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد مبارك الحكومة والرئاسة الفلسطينية إلى بذل حراك دولي من أجل القيق، في الوقت الذي دعا فيه الشعب الفلسطيني والجاليات العربية والفلسطينية إلى الحراك لتشكيل رأي ضاغط على الاحتلال من أجل إنهاء معاناة القيق.
في هذه الأثناء، دعا رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان في كلمة له، إلى بذل مزيد من الجهود لإنهاء معاناة القيق والضغط على الاحتلال لتلبية مطالب القيق الذي يطالب بالإفراج الفوري عنه ويرفض أي أمور أخرى، حيث إن كل دقيقة تمر يحتضر فيها القيق أو تضر جسده.
وفي السياق ذاته، ناشدت الحكومة الفلسطينية عقب جلستها الأسبوعية اليوم، أحرار العالم والمؤسسات الحقوقية والإعلامية بإعلاء صوتها وفضح جريمة سلطات الاحتلال ومؤسساته القضائية المتواطئة برفض الإفراج عن الأسير الصحافي محمد القيق الذي يصارع الموت بعد إصابته بحالات تشنج وضيق في التنفس ودوخة شديدة مستمرة، مع إصراره على استمراره بالإضراب عن الطعام لليوم 77 احتجاجاً على اعتقاله الإداري التعسفي.
وأكدت الحكومة الفلسطينية أن هذه الجريمة، وسياسة الاعتقال الإداري غير القانوني، ما هي إلا نموذج واضح على الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال تجاه الأسرى وعن خروقاتها وانتهاكاتها للقانون الدولي والإنساني واتفاقية جنيف الرابعة والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسي. وحمّلت حكومة فلسطين الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القيق، بسبب المماطلة الطويلة والمراوغة في الاستجابة لمطلبه بإنهاء اعتقاله الإداري.