دقّت طبول أستانة... وسوريون: مزاد لا نثق به
بدأت محادثات أستانة اليوم (آليا ريمبيكوفا/الأناضول)
تزامناً مع
بدء محادثات أستانة (عاصمة كازاخستان) بين وفدي المعارضة والنظام السوريين والجهات الدولية الراعية، اليوم الإثنين، انقسمت آراء السوريين حول المؤتمر، إذ أبدى معظمهم عدم ثقتهم
بأطراف التفاوض ومن قدرتهم على الوصول إلى حل، بينما رأى آخرون أن المحادثات تختلف عن سابقتها، مرجحين إثمارها عن نتائج جديدة.
وفي السياق، وصف يوسف مجريات المحادثات قائلاً "الأستانة على أكفّ عفاريت"، ورأى حمدان أن "أول الحلّ حنجلة"، وكتب جمعة "دقت طبول الأستانة". ورأى فخر أن "مؤتمر أستانة هو أكثر جدية من جنيف. من حيث فرص الوصول إلى شيء ما. عبر توافق دولي وإقليمي". وتوقع محمود ألا يخرج المؤتمر "إلا بالإفراج عن المعتقلين".
وأبدى سوريون في استطلاع للرأي مصوّر، نشره المكتب الإعلامي في حي برزة (دمشق)، عدم ثقة أهالي الحي بكل من المؤتمر والمفاوضين فيه، وردّ أحدهم "من هي الأستانة؟ لا أعرفها".
وأعرب آخرون عن أملهم بأن يحل السلام بعد المؤتمر، فكتب محمد "أدعم محادثات الأستانة كوسيلة لوقف حمام الدم في سورية. ولكن أعلم تمام المعرفة أن مشوار الوصول إلى سورية حرة ديمقراطية ما زال صعباً"، وكتب مؤيد "اللهم اجعل لنا من الأستانة خلاص".
واعتبر آخرون أن أياً من الأطراف المتفاوضة لا تمثل السوريين، وقال طالب بو حمدان "تسع جماعات إسلامية مسلحة تفاوض في الأستانة، اين المجتمع المدني السوري في هذا المزاد".
وسخر بعض المستخدمين من خطاب إعلام النظام في تغطيته للمؤتمر، فكتب محمد الحمصي "حقيقة أنا بدي قدم شكوة بحق محرري الإخباريَّة السوريَّة لكن معقول جيش الوطن الممانع المقاوم المعفِّش بيفاوض التنظيمات الإرهابيَّة قرد إذا صحي". وكتب إياد "الأسد يفاوض الإرهابيين في الأستانة. ظابطة معكم يا أهل الموالاة".
وحول دور الولايات المتحدة الأميركية الغائبة عن المؤتمر، رأى اسماعيل أن "الولايات المتحدة لم تحضر اجتماعات الأستانة ليس لأن اللعبة خرجت من يدها، بل عندما ينتهي المؤتمر ويوصي بوقف إطلاق النار وقتها يخرج علوج ترامب (الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب) ليقولوا نحن لم نوقع ولم نحضر المؤتمر لذلك لن نلتزم بأي هدنة".