تسبب انتشار الديدان البيضاء بكثافة كبيرة على رمال شاطئ البحر الأبيض المتوسط، في الدخيلة، بمحافظة الإسكندرية، شمالي مصر، بالترافق مع انتشار أسماك صغيرة نافقة، بحالة من الذعر والسخط العام بين المصطافين، نتيجة الخسائر المالية الكبيرة التي تكبّدوها، بعد مجيئهم من محافظات مختلفة لقضاء عدة أيام على شواطئ المحافظة.
رفض المئات من المصطافين والأهالي النزول إلى البحر في اليومين الماضيين، خوفاً على صحتهم، خصوصاً أنّ تلك الديدان حيّة وتعيش داخل المياه، وتأتي بها الأمواج بالآلاف إلى الرمال. ويتبادل عدد من المسؤولين بالمحافظة الاتهامات، إذ يرى البعض أنّ شركة الصرف الصحي مسؤولة عن هذا الوضع، وترى جهات أخرى أنّ مراكب الصيد والغاز هي السبب، فيما وجه البعض الاتهامات إلى محافظة الإسكندرية ووزارة البيئة لجهة عدم الاهتمام بالشواطئ وتنظيفها قبل بدء موسم الصيف.
اقــرأ أيضاً
يعلّق عبد الراضي محمود، وهو أحد المصطافين من خارج المحافظة: "هي المرة الأولى التي أرى فيها هذا العدد من الديدان في البحر، وهذا الحجم الكبير للدودة الواحدة". يتساءل: "أين دور الأجهزة التنفيذية بالمحافظة ووزارة البيئة من هذه المهزلة؟". يتفق محمد الضوي معه بخصوص عدم الاهتمام بنظافة المصايف، مشيراً إلى أنّه أنفق مبلغاً كبيراً من المال على الاصطياف، من خلال حجز شقة وسفر وإجازة من العمل بهدف منح أولاده فسحة. ويعلق أنّ ما شاهده حالة من "النكد، حتى وإن جرى تطهير المنطقة من الديدان، فنحن جميعاً في حالة خوف من تلك المناظر السيئة".
تلفت عبير شوقي إلى أنّ الشاطئ يعاني من حالة إهمال كبير، وليس هناك عمال نظافة، فضلاً عن اختلاط مياه البحر بعوادم وفضلات سفن ميناء الدخيلة، مشيرة إلى أنّ نفوق الأسماك ظاهرة معتادة على الشاطئ، وليس هناك من يزيل آثارها، بل يدفنها الأهالي في الرمال. تضيف أنّ شواطئ أحياء العجمي، والمنتزه، والمكس، وسيدي كرير، تعاني من الإهمال نفسه، بعدما كانت من أهم وأفضل شواطئ المحافظة وقبلة الزائرين المصطافين.
بدوره، يؤكد عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين الدكتور الحسيني عوض، أنّ مشكلة انتشار ديدان على شواطئ الإسكندرية، خصوصاً شاطئ الدخيلة، تقع ضمن نطاق مسؤولية هيئة الصرف الصحي. ويؤكد أنّ النقابة لا دخل لها في حلّ الأزمة، مطالباً بتشكيل لجان متخصصة من خبراء علوم الحيوان والمعاهد البحثية ومن وزارة الصحة وأساتذة قسم علوم الحيوان بكلية العلوم، لمعرفة سبب ظهور الديدان على شواطئ الإسكندرية، خصوصاً شاطئ الدخيلة، كما يجب تحليل المياه المحيطة وتحليل أنسجة وخلايا تلك الديدان بالتعاون مع وزارة البيئة، للوصول إلى سبب وجودها وانتشارها بهذه الكمية، والتأكد من عدم قدرة الديدان على نقل عدوى للإنسان، وتجنب ظهور مشاكل مستقبلية تؤثر على صحة الإنسان والأسماك.
تعتبر محافظة الإسكندرية العاصمة الثانية لمصر، وإحدى أهم المدن الساحلية والصيفية ومقصد كثيرين من مختلف محافظات مصر، ومن مختلف المستويات الاجتماعية، إذ تستقبل المحافظة نحو 4 ملايين مصطاف من خارجها سنوياً لقضاء إجازة الصيف. وعلى صعيد متصل، شهدت وحدات الاصطياف السكنية التي يستأجرها المصطافون، ارتفاعاً كبيراً في الأسعار هذا العام، إذ تراوحت الأسعار بين 800 جنيه (48 دولاراً أميركياً) و1000 جنيه (60 دولاراً) في اليوم الواحد، وذلك بحسب مدى قربها من البحر، وبحسب التجهيزات الداخلية للوحدة السكنية. ويعيد عدد من السماسرة ذلك الارتفاع إلى غلاء المعيشة، وارتفاع أسعار الكهرباء والماء والغاز. وامتد ارتفاع الأسعار هذا العام إلى الشواطئ التي طرحتها محافظة الإسكندرية للإيجار، بنظام الشواطئ السياحية.
اقــرأ أيضاً
إلى البرلمان
تقدم عضو مجلس النواب (البرلمان) عن دائرة الدخيلة، النائب مصطفى الطلحاوي، بطلب إحاطة عاجل لرئيس مجلس النواب علي عبد العال، بشأن ظهور وانتشار الديدان بشاطئ الدخيلة العام. وأوضح أنّ شواطئ الدخيلة والمكس تعاني من عدم الاهتمام بأوضاعها، حتى أنّ المصطافين والأهالي لا يأتون إليها خوفاً على صحتهم، خصوصاً لما يمكن أن تسببه مياه تلك الشواطئ من مشاكل للأطفال.
رفض المئات من المصطافين والأهالي النزول إلى البحر في اليومين الماضيين، خوفاً على صحتهم، خصوصاً أنّ تلك الديدان حيّة وتعيش داخل المياه، وتأتي بها الأمواج بالآلاف إلى الرمال. ويتبادل عدد من المسؤولين بالمحافظة الاتهامات، إذ يرى البعض أنّ شركة الصرف الصحي مسؤولة عن هذا الوضع، وترى جهات أخرى أنّ مراكب الصيد والغاز هي السبب، فيما وجه البعض الاتهامات إلى محافظة الإسكندرية ووزارة البيئة لجهة عدم الاهتمام بالشواطئ وتنظيفها قبل بدء موسم الصيف.
يعلّق عبد الراضي محمود، وهو أحد المصطافين من خارج المحافظة: "هي المرة الأولى التي أرى فيها هذا العدد من الديدان في البحر، وهذا الحجم الكبير للدودة الواحدة". يتساءل: "أين دور الأجهزة التنفيذية بالمحافظة ووزارة البيئة من هذه المهزلة؟". يتفق محمد الضوي معه بخصوص عدم الاهتمام بنظافة المصايف، مشيراً إلى أنّه أنفق مبلغاً كبيراً من المال على الاصطياف، من خلال حجز شقة وسفر وإجازة من العمل بهدف منح أولاده فسحة. ويعلق أنّ ما شاهده حالة من "النكد، حتى وإن جرى تطهير المنطقة من الديدان، فنحن جميعاً في حالة خوف من تلك المناظر السيئة".
تلفت عبير شوقي إلى أنّ الشاطئ يعاني من حالة إهمال كبير، وليس هناك عمال نظافة، فضلاً عن اختلاط مياه البحر بعوادم وفضلات سفن ميناء الدخيلة، مشيرة إلى أنّ نفوق الأسماك ظاهرة معتادة على الشاطئ، وليس هناك من يزيل آثارها، بل يدفنها الأهالي في الرمال. تضيف أنّ شواطئ أحياء العجمي، والمنتزه، والمكس، وسيدي كرير، تعاني من الإهمال نفسه، بعدما كانت من أهم وأفضل شواطئ المحافظة وقبلة الزائرين المصطافين.
بدوره، يؤكد عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين الدكتور الحسيني عوض، أنّ مشكلة انتشار ديدان على شواطئ الإسكندرية، خصوصاً شاطئ الدخيلة، تقع ضمن نطاق مسؤولية هيئة الصرف الصحي. ويؤكد أنّ النقابة لا دخل لها في حلّ الأزمة، مطالباً بتشكيل لجان متخصصة من خبراء علوم الحيوان والمعاهد البحثية ومن وزارة الصحة وأساتذة قسم علوم الحيوان بكلية العلوم، لمعرفة سبب ظهور الديدان على شواطئ الإسكندرية، خصوصاً شاطئ الدخيلة، كما يجب تحليل المياه المحيطة وتحليل أنسجة وخلايا تلك الديدان بالتعاون مع وزارة البيئة، للوصول إلى سبب وجودها وانتشارها بهذه الكمية، والتأكد من عدم قدرة الديدان على نقل عدوى للإنسان، وتجنب ظهور مشاكل مستقبلية تؤثر على صحة الإنسان والأسماك.
تعتبر محافظة الإسكندرية العاصمة الثانية لمصر، وإحدى أهم المدن الساحلية والصيفية ومقصد كثيرين من مختلف محافظات مصر، ومن مختلف المستويات الاجتماعية، إذ تستقبل المحافظة نحو 4 ملايين مصطاف من خارجها سنوياً لقضاء إجازة الصيف. وعلى صعيد متصل، شهدت وحدات الاصطياف السكنية التي يستأجرها المصطافون، ارتفاعاً كبيراً في الأسعار هذا العام، إذ تراوحت الأسعار بين 800 جنيه (48 دولاراً أميركياً) و1000 جنيه (60 دولاراً) في اليوم الواحد، وذلك بحسب مدى قربها من البحر، وبحسب التجهيزات الداخلية للوحدة السكنية. ويعيد عدد من السماسرة ذلك الارتفاع إلى غلاء المعيشة، وارتفاع أسعار الكهرباء والماء والغاز. وامتد ارتفاع الأسعار هذا العام إلى الشواطئ التي طرحتها محافظة الإسكندرية للإيجار، بنظام الشواطئ السياحية.
إلى البرلمان
تقدم عضو مجلس النواب (البرلمان) عن دائرة الدخيلة، النائب مصطفى الطلحاوي، بطلب إحاطة عاجل لرئيس مجلس النواب علي عبد العال، بشأن ظهور وانتشار الديدان بشاطئ الدخيلة العام. وأوضح أنّ شواطئ الدخيلة والمكس تعاني من عدم الاهتمام بأوضاعها، حتى أنّ المصطافين والأهالي لا يأتون إليها خوفاً على صحتهم، خصوصاً لما يمكن أن تسببه مياه تلك الشواطئ من مشاكل للأطفال.