استبق عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر البرلمان مع أول جلسة إجرائية، اليوم الأحد، بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام البرلمان للمطالبة بالتعيين، وكذا تطبيق نسبة الـ5% الخاصة بتعيينهم بالوظائف الحكومية.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "فين الشباب في التعيين" و"إلغاء نسبة الأشد احتياجًا" و"دي مش صدقة عايزين حقنا"، مؤكدين أن "العمر يتقدم بهم وليس لهم أي مأوى أو عمل في القطاع الخاص نظراً لظروفهم الشخصية التي يرفضها القطاع الخاص".
وافترش المحتجون الطريق أمام مبنى البرلمان، واصطحبوا عددا من ذويهم مهددين بالاعتصام حال رفض الاستجابة لمطالبهم، وفرش الأرض للمبيت بها حتى تتم الموافقة على تعيينهم، وطالبوا نواب الشعب بإيجاد حل سريع لمشكلاتهم.
وأوضحوا أنهم "تقدموا لمسابقة تتبع رئاسة الوزراء في مايو/ أيار العام الماضي للتعيين في الوظائف الحكومية، وتم تعيين 5 آلاف فقط من جميع المحافظات، رغم أن من تقدم للمسابقة عدد تجاوز الـ100 ألف متحدي إعاقة".
وقال محمد أبو طالب، وهو أحد المحتجين، إن "أزمة المعاقين في مصر متوارثة منذ سنوات"، مؤكداً أن "عدد هؤلاء ما بين 8 و11 مليونا منتشرون على مستوى الجمهورية، ومعظم هؤلاء يحملون مؤهلات عليا ومتوسطة".
بدوره قال أحمد عيد: "نحن لسنا أقلية حتى يستهان بنا، ولنا مطالب يجب أن يستمع إليها المسؤولون ويعطوا لنا حقوقنا، خاصة في التوظيف في الدولة، ومساعدتنا حتى لا نعتمد على أحد أو نصبح عبئاً على ذوينا"، منوهاً إلى أن محاولات القمع التي يستخدمها النظام الحالي ضدهم أمر مرفوض.
وأشار أحمد السيد، الذي حضر من القليوبية، شمال القاهرة، للمشاركة في الوقفة، إلى أن "رابطة المعاقين بالمحافظة تقدمت من قبل بمذكرة إلى رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب ورئيس الوزراء الحالي المهندس شريف إسماعيل للنظر في تعيننا ضمن الـ5%، ولكن بدون أي رد، كما أن الحكومة ترفض وجودنا في أي تظاهرة سلمية للمطالبة بحق مشروع لنا".
وأضاف: "المعاقون يمثلون فئة في المجتمع لهم حقوق وعليهم واجبات"، مناشداً جميع الجهات والهيئات المسؤولة توفير فرص عمل لهم.
إلى ذلك، قالت رئيسة جمعية "7 مليون معاق"، ريهام المصري، إن "المعاقين يعانون من مشاكل اجتماعية صعبة، أقلها مضايقات المجتمع، وهو ما ينتج عنه ردود نفسية وآثار سلبية لدى الشخص المعاق"، مؤكدة أن أعداد المعاقين في مصر تتجاوز 12 مليوناً، مطالبة بضرورة التعامل مع مشكلات المعاقين بجدية في حل مشاكلهم الحياتية سواء في العمل أو إيجاد محل سكن لهم.
وأضافت: "المعاق يجب أن يتواجد في الحياة ويحصل على فرصة عمل وتغيير نظرة المجتمع الدونية للمعاق على الرغم من أن عددا كبيرا من المعاقين يحصلون على مراكز متقدمة جدا في العديد من المجالات.. مصر من أول الدول التي وقعت على معاهدات حماية حقوق المعاقين إلا أنها معاهدات مكتوبة ولا تفعّل".
اقرأ أيضاً:
موجة احتجاجات عمالية جديدة في مصر
عمال شركة مصرية يحتجون على قرار إغلاقها