ونفى أويحي نية الحكومة الجزائرية التضييق على حرية التعبير في الجزائر، وقال: "نلاحظ أن الرئيس يتعرض يومياً للسب والشتم، سواء من خلال رسوم كاريكاتورية أو مقالات عنيفة، من دون أن تكون هناك أي متابعات قضائية ضد أصحاب تلك الرسوم والكتابات، ثم إن الجزائر تتوفر على أكثر من 100 صحيفة و40 قناة فضائية".
وكان 16 ناشراً جزائرياً للصحافة الإلكترونية قد أصدروا بياناً مشتركاً، الأحد، جاء فيه أن "لا شيء يبرر الرقابة على موقع (كل شيء عن الجزائر) الذي يمس بالحريات الأساسية للتعبير والصحافة والمؤسسة"، ودعوا إلى "إيقاف إجراءات مراقبة الصحافة الإلكترونية ورفع الرقابة عن موقع (كل شيء عن الجزائر) في أقرب الآجال".
Facebook Post |
وكان "كل شيء عن الجزائر" قد أعلن عن حجبه في الجزائر على شبكة "ألجيريا تيليكوم"، في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، من دون علمه بأسباب هذا الحجب، معلناً عن عدم تعاون "ألجيريا تيليكوم" معه.
وكان الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، قد قال "أهيب بعائلة الإعلام الجزائري أن تكون في خدمة المصالح العليا لبلادنا بالمساهمة في شرح الحقائق وكذلك في الانتقاد الواقعي لنقائص البلاد، وأيضا ودائماً في ترقية صورة الجزائر لدى باقي بلدان وشعوب المعمورة"، في حديثه بمناسبة اليوم الوطني للصحافة في البلاد، الأحد الماضي، ما أثار استياء واستنكار الصحافيين والإعلاميين الجزائريين.
واشتكى صحافيون جزائريون، ولا يزالون، من مشكلات الرقابة والخطوط الحمراء المفروضة على الصحافة في البلاد واستخدام الأزمة الاقتصادية للضغط على وسائل الإعلام.