معلومات عن انتشال جثمان هاشم صفي الدين.. والاحتلال يؤكد اغتياله

23 أكتوبر 2024
هاشم صفي الدين في الضاحية الجنوبية لبيروت، 12 فبراير 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تم انتشال جثمان هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، من موقع المريجة في الضاحية الجنوبية، وسط غموض حول مصيره بعد غارات إسرائيلية استهدفته.
- وُلد صفي الدين عام 1964، وكان من مؤسسي حزب الله، وتولى رئاسة المجلس التنفيذي منذ 1998، ويُعرف بقربه من حسن نصر الله، وارتباطه بقاسم سليماني.
- أدرجته الولايات المتحدة ودول خليجية على قائمة الإرهاب، وفرضت عليه عقوبات اقتصادية، متهمين إياه بدعم عمليات لصالح حزب الله في الشرق الأوسط.

تفيد معلومات أولية بانتشال جثمان رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين من موقع المريجة في الضاحية الجنوبية مع قياديين آخرين في الحزب. وذكرت مراسلة "العربي الجديد" بأنه لا تأكيد رسمياً من حزب الله لهذه المعلومات، مشيرة إلى عمليات الانتشال مستمرة. وظل مصير صفي الدين مجهولاً منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفته هو وبعض قيادات الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية قبل نحو ثلاثة أسابيع.

يأتي ذلك بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، رسمياً اغتيال هاشم صفي الدين الذي جرى تداول اسمه باعتباره المرشح الأبرز لمنصب الأمين العام للحزب ليخلف حسن نصر الله الذي اغتاله الاحتلال في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي. كما نقلت "الأناضول" عن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي تعليقه على اغتيال صفي الدين بقوله: "وصلنا إلى نصر الله وخليفته ومعظم كبار ضباط حزب الله"، حسب بيان منفصل للجيش..

معلومات عن هاشم صفي الدين

ولد هاشم صفي الدين عام 1964، في قرية دير قانون النهر، إحدى قرى قضاء صور في محافظة الجنوب، ويعتبر أحد مؤسسي حزب الله في لبنان عام 1982 إبان الاحتلال الإسرائيلي، وقد تلقى تعليمه في النجف العراقية وقم الإيرانية.

78978978

ويتولى صفي الدين رئاسة المجلس التنفيذي لحزب الله (بمثابة حكومة حزب الله) منذ عام 1998 بحسب ما ذكرت تقارير، ويُعرَف بأنه الرجل الثاني في الحزب بعد نصر الله، الذي تربطه به صلة قرابة، فهو ابن خالته، كما أنه صهر قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني السابق، الذي قتل عام 2020 بضربة أميركية في بغداد.

وأشرف هاشم صفي الدين على العديد من الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية العائدة للحزب، أبرزها إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت إبان عدوان يوليو/ تموز 2006، ويُعرف بإلمامه بالعديد من الملفات الداخلية والإقليمية، ومدى قربه من نصر الله وسلكه مساراً طويلاً إلى جانبه، وتوليه الكثير من الملفات الحسّاسة المرتبطة بالحزب، ولا سيما منها الإدارة والمالية.

وفي عام 2017 أدرجت الخزانة الأميركية صفي الدين على قائمة الإرهاب، وفرضت عليه عام 2018 عقوبات اقتصادية، كما أدرجته المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة على لائحة الإرهاب. وذكرت وقتها السعودية أن صفي الدين مسؤول عن عمليات لصالح حزب الله في أنحاء الشرق الأوسط وتقديم استشارات حول تنفيذ "عمليات إرهابية" ودعمه رئيس النظام السوري بشار الأسد. ودائماً ما كان صفي الدين يعتبر أن العقوبات الأميركية على لبنان وعلى الدول التي لا تتفق مع واشنطن في مواقفها، هي حرب لا تقلّ شأناً عن الحرب العسكرية، و"تهدف إلى قتل الإنسان وتدميره".