ولفت مهاتير، في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر "برلمانيون من أجل القدس"، الذي تستضيفه العاصمة الماليزية كوالالمبور، إلى أن الخطة التي أعدتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع إسرائيل، "لا تأتي بأي حل من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة". وأضاف، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول"، أن "ماليزيا تعتبر هذا العرض غير مقبول ومجحفا للغاية، فالخطة المذكورة تقدم مدينة القدس المقدسة لإسرائيل على طبق من ذهب، من أجل مفاقمة الوضع الراهن أكثر".
ورأى أن الخطة "لن تجلب إلا مزيدا من الصراع إلى المنطقة". وأردف "هذه الخطة لتحريض المليارات من الناس في العالم، وتم إعدادها من جانب واحد بصورة تامة، فلم تتم حتى استشارة فلسطين، الجانب الآخر المعني بهذا العرض". ولفت إلى فشل الجهود الدولية لحل القضية الفلسطينية، ودعا الرأي العام العالمي إلى الحديث أكثر عن فلسطين. وأكد أن الوقوف في وجه محاولات التقليل من أهمية القضية الفلسطينية، وعدم جعلها طي النسيان، مهمة ملقاة على عاتق "مواطني العالم".
وشدد في هذا السياق على أن "ماليزيا ستواصل دعم فلسطين دائما".
وانطلق مؤتمر "برلمانيون من أجل القدس" في نسخته الثالثة بمشاركة نحو 500 سياسي من بلدان مختلفة، وكانت تركيا استضافت النسختين السابقتين من المؤتمر.
وكشف الرئيس ترامب، في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، على وقع تصفيقات حميمة وابتسامات ولمز متبادل، رفقة رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن مضمون "خطة السلام" التي عكف منذ وصوله إلى البيت الأبيض على العمل عليها، المعروفة إعلاميًّا باسم "صفقة القرن"، والموصوفة فلسطينيًّا بخطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما تقتضيه الخطة بالفعل، إذ تحسم القضايا الجوهريّة في الصراع لصالح إسرائيل، وجعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.