راضي شنيشل لـ"العربي الجديد": منتخب العراق بحاجة إلى جستن وياسين وعليه الحذر رغم تصدر التصفيات
حذّر مدرب منتخب العراق الأسبق لكرة القدم راضي شنيشل من خطورة نشوة تصدر "أسود الرافدين" للمجموعة الثالثة بالتصفيات الآسيوية المزدوجة، التي تضمّ منتخبات إيران والبحرين وهونغ كونغ وكمبوديا.
وتحدّث شنيشل، في حوار خاص لـ"العربي الجديد"، عن مستقبل الكرة العراقية وكذلك مستقبل منتخب "أسود الرافدين" الذي يأمل في إكمال مسيرته الجيدة بالتأهل لمونديال قطر 2022.
نبدأ من قرار إلغاء الدوري العراقي، وأنت كنت من المعارضين لهذا القرار؟
أغلب دول العالم تمكّنت من عودة دورياتها في زمن كورونا، ونحنُ لدينا استحقاقات قارية ودولية، وكان من المفترض أن تبصم الهيئة التطبيعية للاتحاد العراقي لكرة القدم على قرار عودة المنافسة، ولكن في النهاية الأندية أرادت إلغاء الدوري بسبب الوضع المالي الذي تعيشه البلاد، فضلاً عن أنّ خلية الأزمة الحكومية كانت لها الكلمة الفصل بعدم عودة منافسات الدوري بسبب انتشار فيروس كورونا وصعوبة عودة التدريبات والمباريات.
ما السبب الحقيقي وراء اعتذارك عن تدريب فريق نفط الوسط بالرغم من وجود موسم أضافي في عقدك؟
نعم، كان لديّ عقد لثلاث سنوات مع نفط الوسط، ولكن رغبتي كانت عدم الاستمرار لموسم إضافي مع الفريق، كان لدي مشروع كبير للنهوض بواقع الفريق، وجعله من فرق النخبة لكي يكون منافساً خلال الموسم المنتهي، إلغاء الموسم ساهم في ذلك، وهناك عدّة أسباب جعلتني أفضّل عدم الاستمرار بتدريب الفريق.
بالعودة إلى مشوارك مع "أسود الرافدين" خلال تصفيات مونديال روسيا 2018، ما الذي كان ينقص المنتخب لكي يتأهل؟
كان لدي منتخب مميز، ومزيج من الخبرة والشباب، ولكن في بعض الأحيان تقدّم كلّ ما لديك، ولكن ظروف المباريات تقف ضد طموحاتك، لقد دفعنا ثمن أخطاء الحكام في ثلاث مباريات توالياً، أمام منتخبات أستراليا والسعودية واليابان، والأخطاء بهذه المباريات لعبت دوراً كبيراً في نزيف النقاط، وبشهادة جميع المختصّين بالشأن الكروي آسيوياً وعربياً، ولكن في العراق، لا يتكلمون بهذه الأمور، كانوا يتحدثون عن أمور أخرى تتعلق بإقالة المدرب وهذا ما حصل بالفعل، تصفيات 2018 لم نكن محظوظين أبداً لكي نذهب بعيداً في المجموعة الثانية وتحقيق حلم التأهل للمونديال.
كيف ترى المنتخب العراقي بالتصفيات الآسيوية الحالية المزدوجة والمؤهلة لمونديال 2022 في قطر وكذلك نهائيات آسيافي الصين؟
المنتخب الآن بوضعية ممتازة وجيدة، لا سيما بعد التغلب على إيران وتصدر المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة، وحتى أداء المنتخب، هناك مؤشرات إيجابية في الفترة الأخيرة، المنتخب يضمّ نخبة من اللاعبين الجيدين والقادرين على الوصول بعيداً، ولكن لغاية الآن لم نحقق شيئاً، فلا يزال الطريق طويلاً وشاقاً، ما زالت هناك ثلاث مباريات للمنتخب لكي يؤكد صدارة المجموعة الثالثة، ويجب التفكير أولاً بتحقيق الفوز على هونغ كونغ وكمبوديا، لتلافي الحسابات المعقدة في المباراة الأخيرة أمام منتخب إيران في طهران، لذلك علينا التعامل بواقعية واهتمام كبير مع أهم مباراتين للمنتخب في التصفيات، والحديث مبكراً عن قدرة منتخبنا للتأهل للمونديال، هو حديث سابق لأوانه، لم نعبر المرحلة الثانية من التصفيات بعد، والاختبار الحقيقي والكبير للمنتخبات سيكون في التصفيات النهائية، في وقتها سنتكلم عن الحلم الأكبر وهو تحقيق التأهل للمونديال للمرة الثانية في تاريخ العراق.
كيف ترى قرار المدرب كاتانيتش بإبعاد اللاعبين جستن ميرام وأحمد ياسين عن المنتخب بالوقت الحالي؟
بكلّ تأكيد هو قرار مدرب ويجب على الجميع احترامه، والمدرب صرّح في أكثر من مرة، بأن إبعادهما هو قرار فني، ولكن كما يعرف الجميع، قد يكون القرار انضباطيا بعد اعتذار اللاعبين عن الالتحاق بمباراتي هونغ كونغ وكمبوديا، وبعدها المدرب لم يستعن بخدماتهما خلال مباراتي إيران والبحرين المصيريتين في المجموعة، واستمر الغياب حتى بطولة الخليج، ولغاية الإعلان عن القائمة الأولية التي ستخوض مباريات التصفيات خلال المرحلة المقبلة، ولكن أعتقد أن المنتخب بحاجة ماسة إلى اللاعبين أحمد ياسين وجستن ميرام، جستن لاعب مهاري ويعمل فارقا كبيرا بالشق الهجومي وكذلك أحمد ياسين، لاعب سريع ويتميز بمؤهلات فنية جيدة، المنتخب بحاجة إلى جميع اللاعبين، لا بد من عودته في الفترة المقبلة، صحيح أن المنتخب متصدر لمجموعته ولكن لغاية الآن لم يحسم أي شيء، هناك ثلاث مباريات وكرة القدم مليئة بالمفاجآت والمتغيّرات.
هل أنت مع بقاء المدرب ستريشكو كاتانيتش على رأس هرم الجهاز الفني للمنتخب العراقي خلال الفترة المقبلة؟
الاستقرار مهم للمنتخب العراقي بالوقت الحالي وكذلك الفترة المقبلة، واحد من أسباب تراجع نتائج المنتخب خلال السنوات العشر الأخيرة هو التغيير المستمر للمدربين بعد كلّ بطولة أو إخفاق، لذلك المدرب قد يستمر سنة أو لا يستمر، وهذا سبب إرباكاً كبيراً للمنتخب خلال الفترة الماضية، الآن يجب الاستقرار على المدرب كاتانيتش على أقل تقدير لنهاية التصفيات الآسيوية المزدوجة، وبعدها ممكن التجديد للتصفيات النهائية أو تغيير المدرب، هذا أمر متروك للمسؤولين القائمين على الكرة العراقية ولكن الاستقرار مهم للمنتخب.