تلخص قصة نزوح عائلة بكري اليمنية رحلة بحث آلاف الأسر اليمنية عن سكن آمن في ظل ما تعيشه من ظروف مأساوية خلفتها الحرب المستمرة في البلاد منذ مارس/آذار 2015.
نزح عبده بكري عن مديرية حرض في محافظة حجة على الحدود مع السعودية إلى مدينة الحديدة، وهو واحد من عشرات آلاف اليمنيين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب المواجهات المسلحة، واستهداف الأحياء السكنية.
تعيش أسرة عبده بكري التي تضم زوجته وثلاثة أطفال في غرفة صغيرة، وهم ينامون على الأرض دون فرش أو أغطية، وروى بكري لـ"العربي الجديد"، قصة معاناته بسبب النزوح، وافتقاره لأبسط سبل العيش الكريم، وغياب الرعاية الصحية.
وقال بمرارة إن "الحرب أجبرتنا على مغادرة منازلنا، فانتقلنا من حرض إلى عبس، ومن عبس إلى الحديدة، ومنها إلى زهرة، ثم إلى الحديدة مجددا. كل ما أبحث عنه هو مسكن آمن لي ولزوجتي وأطفالي المعاقين".
وأضاف بكري: "لم أعد أملك شيئا، وبناتي بحاجة إلى العلاج خارج اليمن، لكن ظروفي لا تسمح لي بتوفير الغذاء لهن، فكيف بالسفر إلى الخارج للعلاج".
وتؤكد زوجة بكري أن مشكلات بناتها تتفاقم، وعدم قدرتهن على الحركة يتزايد بسبب عدم توفير العلاج لهن، مضيفة أن "ظروفنا صعبة، وبناتي بحاجة لعلاج طويل قد يستمر مدى الحياة، وزوجي عاطل عن العمل، ولا حيلة لنا. عادة ما نأكل وجبة واحدة عبارة عن كسرة خبز وقليل من العدس إن وجد".