وقالت ابنته ميكا بريجنسكي، على موقع "إنستغرام"، إنّ "والدي توفى بهدوء مساء اليوم"، (أمس) الجمعة.
وزبينيو بريجنسكي إحدى الشخصيات المؤثرة في السياسة الخارجية الأميركية، ولد في 28 مارس/ آذار 1928 في وارسو، لأب دبلوماسي.
وقرّر والده الذي كان يعمل في مونتريال، خلال الحرب العالمية الثانية، ألا يعود إلى بولندا التي أصبحت تحت الحكم الشيوعي، لذلك درس الشاب العلوم السياسية والاقتصادية في جامعة ماكغيل في مونتريال، ثم في هارفرد.
وبعد أن قدّم أطروحة الدكتوراه، حول "الحكم الشمولي السوفياتي وعمليات التطهير" في 1956، أصبح أستاذاً في جامعة كولومبيا في نيويورك، حيث تولّى إدارة معهد الشؤون الشيوعية (1966-1968).
وبما أنّه تخصّص في قضايا الشيوعية والعلاقات بين الشرق والغرب، أصبح "مساعداً خاصاً" للرئيس جيمي كارتر مكلّفاً مسائل الدفاع (1977-1981) ومدير مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض.
ومع أنّه كان ديمقراطياً، فقد تبنّى مواقف أقرب إلى المحافظين في مجال الأمن القومي. وكان خصوصاً من مؤيدي اتباع سياسة حازمة حيال الاتحاد السوفياتي. وكان واحداً من خبراء السياسة الخارجية "القلائل" الذين حذروا من غزو العراق في عام 2003.
كان بريجنسكي في البيت الأبيض، عندما طردت الثورة الإسلامية من الحكم في 1979 شاه إيران الذي كان من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، واحتجز طاقم السفارة الأميركية في إيران رهائن.
وقد واصل بعد ذلك المشاركة باستمرار، في المناقشات الأميركية العامة، وإبداء آراء في السياسة الخارجية.
في مقالات ومقابلات وإطلالات تلفزيونية ظهر بريجنسكي على مدى عقود، وقال إنّه يبقي عينه "حاذقة" على ست إدارات متعاقبة، بما في ذلك دونالد ترامب، والذي لم يؤيد انتخابه، ورأى أنّ سياسته الخارجية "تفتقر إلى الاتساق".
وقالت عائلته إنّه توفى في فولز تشرش في فرجينيا، شرق الولايات المتحدة.
وأوضحت ميكا بريجنسكي التي تعمل صحافية في شبكة "إن بي سي"، في تغريدة على "تويتر"، أنّه "كان معروفاً بين أصدقائه باسم زبيغ، وبين أحفاده باسم الزعيم، ولدى زوجته على أنّه حبّها الوحيد. أعرف فيه الأب الأكثر إلهاماً وودّاً وتفانياً يمكن أن يكون لأي فتاة".
— Mika Brzezinski (@morningmika) May 27, 2017
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|