اختار مهجرو الوعر الجدران نصف المهدمة في الحي الحمصي، والتي احتضنتهم لأربع سنوات تحت الحصار، أن تكون شاهدة على تهجيرهم، وأن يتركوا عليها رسائلهم ووداعاتهم.
وشهد يوم أمس خروج آخر المهجرين من الحي، ودخول قوات النظام وحليفه الروسي. إلا أن هذه العبارات بقيت هناك تنغص على كاميرات النظام تصوير تمثيلية الانتصار.
وتناقل السوريون على وسائل التواصل الاجتماعي صور العبارات التي التقطها ناشطو ومصورو الحي قبيل الخروج منه. وأبرز هذه العبارات ما كتبه أحدهم "لست نادماً على حرب علمتني أن أكون خيّراً ومحباً وإنساناً".
Facebook Post |
بينما كُتب على جدار آخر "بدك تسقط وبدنا نعيش"، وكتب على آخر "سلام لك وعليكي يا عدية الثورة".
وكتب أيضاً "يجي يوم والدرب يردنا لوطنا"، بالإضافة إلى "إنا إليها لراجعون"، و"في نهاية قصتنا، قلوبنا لم تكن على عجل للرحيل"، و"سيأتي يوم وأراك يا أمي".
أما عبد الباسط، وهو من مهجري الوعر، فنقل بكاميرته وعباراته حال الأطفال المهجرين "أطفالنا أبصرتم النور تحت الحصار والقصف وترعرعتم في وسط فيه
كل الموبقات، لم تعيشوا طفولة سوية وسددتم الحساب الأكبر في المأساة السورية، أنتم وجعنا".
أما خالد فكتب "منذ قليل مررت بجانب إحدى الحافلات، التي تقل أهلنا من مهجري حي الوعر، ونظرت لعيون الأطفال الأبرياء. صراحة أنا عاجز عن وصف ما شاهدت عيناي".
من جانبه، كتب موفق "اكتملت صورة (التهجير القسري) في قصة حي الوعر! النظام المجرم هو المسؤول الذي يجب ألا ينجو من المحاكمة لهذه الجريمة ضد الإنسانية وجريمة الحرب. ولكن من ساعد على وقوع هذه الجريمة أو سهلها أيضاً ينبغي ألا يفرح بإفلاته من دائرة العقاب.. ولن يضيع حق وراءه مطالب".
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |