أحدثت رسالة الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، جدلاً كبيراً لدى المصريين، ظهر جلياً على منصات التواصل الاجتماعي. ففور نشر الرسالة المتزامن مع الاعتداء على الجيش المصري في سيناء، انتقدها العديد من المستخدمين بدعوى سوء التوقيت، وافتقاد القائم على الحساب الشخصي للرئيس المعزول للذكاء السياسي، لما سيترتب عليها من ربط بين الرسالة والأحداث في سيناء.
هذا الأمرحدث بالفعل فقد أمر النائب العام المستشار هشام بركات بفتح تحقيق في رسالة مرسي، واعتبار دعوته لأنصاره بالتظاهر واستكمال الثورة تحريضاً واضحاً على العنف.
هذا الأمرحدث بالفعل فقد أمر النائب العام المستشار هشام بركات بفتح تحقيق في رسالة مرسي، واعتبار دعوته لأنصاره بالتظاهر واستكمال الثورة تحريضاً واضحاً على العنف.
الفنان نبيل الحلفاوي كان من الذين انتقدوا توقيت الرسالة، وقال على حسابه الشخصي على تويتر: "الحقيقة أنا منبهر من اختيار هذا التوقيت لظهور تويتات على صفحة مرسي. من العبقري الذي قرر؟ توقيت يفوق التوقعات.. بل يفوق الخيال".
وكاد عدد من مقدمي البرامج الحوارية المصرية أن يفقدوا صوابهم بعد نشر رسالة مرسي، ووصل الأمر بالبعض لتوجيه السباب له على الهواء، وذكره بأقذر الألفاظ في واقعة ليست غريبة على الإعلام المصري، وكان أكثرهم سبّا لمرسي الإعلامي يوسف الحسيني.
وكاد عدد من مقدمي البرامج الحوارية المصرية أن يفقدوا صوابهم بعد نشر رسالة مرسي، ووصل الأمر بالبعض لتوجيه السباب له على الهواء، وذكره بأقذر الألفاظ في واقعة ليست غريبة على الإعلام المصري، وكان أكثرهم سبّا لمرسي الإعلامي يوسف الحسيني.
أحمد عبد العزيز المستشار الإعلامي لمرسي لم يصمت على هجوم البرامج الحوارية، وأضاف على حسابه الشخصي على "فيسبوك": "جوقة عديمي الأدب واللياقة في فضائيات الانقلاب الذين خرجوا عن شعورهم إلى حد استعمال ألفاظ تليق بوضاعتهم، تعليقا على كلمة السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية". وتوعدهم قائلا: "قسماً سيثأر الشعب منكم... قسماً ستُقبّلون الأرض تحت أقدامنا طلباً للعفو ولن نفعل".
من جانبهم استقبل أنصار الرئيس المعزول الرسالة بترحاب شديد واعتبروها تصب في صالح المسار الثوري، وكان على رأسهم البرلمانية عزة الجرف، عضو مجلس الشعب السابق، والتي علقت على الرسالة: "قوة.. عزيمة.. إيمان.. رجالة المرسي في كل مكان.. عندما يتحدث الرجال بل عندما يتحدث الكبار محمد مرسي رئيس الجمهورية"، وانضم لها د. حمزة زوبع، القيادي بحزب الحرية والعدالة، والذي قال: "عندما يتحدث السيسي يقف وراءه جنرالات.. بينما مرسي يتحدث من داخل القضبان بكل ثقة".
واختلف الناشطون على منصات التواصل في ردة فعلهم على رسالة مرسي، فمنهم من انتقدها باعتبارها هذيان معتقل ما زال يحلم بالسلطة، ومنهم من أثنى عليها واعتبرها إضافة جديدة للثورة المصري، ووضعها في خانة صمود مرسي رغم الاعتقال.
الحقوقي هيثم أبو خليل أشاد بصمود مرسي، وقال: "قرأت رسالة مرسي... تتفق أو تختلف معه.. يجب أن تحيي صموداً مذهلاً وموقفاً محترماً يغلق باب المفاوضات والمصالحة والتفريط في دم الشهداء".
وعلى إثر اتهام مرسي بسوء التوقيت في نشر الرسالة بالتزامن مع حادث سيناء، قام بعض الناشطين بعقد مقارنة بين تعامل السيسي مع الحادث، وتعامل مرسي مع حادث مشابه وقع في عهده، وهو ما عُرف إعلاميا بـ"رفح الأولى"، الكاتب ياسر الزعاترة تساءل قائلا: "ماذا لو كان مرسي في الحكم، ووقع ما وقع. هل كانوا سيكتفون بالوعود؟ قضية سيناء موجودة منذ أيام مبارك، وحلها شامل وليس أمنيا فقط".
وقالت إحدى الناشطات: "المذبحة الوحيدة من ضمن كل المذابح اللي حصلت للجنود على الحدود واللي فيها اتعاقب عسكريين على إهمالهم، هي مذبحة رفح في عهد مرسي". فيما سخر ناشط آخر من ردود فعل أنصار السيسي المتناقضة، وقال: "المواطن الغبي هو اللي لما الجنود ماتوا فسيناء في عهد مرسي شتم الإخوان وحملهم المسؤولية ولما الجنود ماتوا في عهد السيسي شتم وحمل الإخوان برضه".