وركز روحاني، خلال المؤتمر الوطني لمؤسسات السلامة الذي نظمته وزارة الصحة، وحضره أعضاء وفد المفاوضات النووية، على مكاسب الاتفاق"، مشيراً إلى أنه "لم يلغ العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد وحسب، لكن إجماع مجلس الأمن الدولي على هذا الاتفاق بإصدار قرار 2231 وإخراجه من تحت الفصل السابع، أبعد إيران عن أخطر السيناريوهات".
ولفت إلى أن "المفاوضات مرت بمنعطفات خطيرة للغاية، وكان من الممكن أن تترك إيران طاولة الحوار عدة مرات".
وفي هذا السياق، كشف روحاني أنه "دعا رئيس الوفد المفاوض، محمد جواد ظريف، للمغادرة عدة مرات، لكن هذا لم يحصل". وأثنى على جهود ظريف وصالحي وكل أعضاء الوفد المفاوض.
من جهته، رأى ظريف في ذات المؤتمر أن "كل المكاسب التي تم إحرازها ما هي إلا نتيجة صبر الإيرانيين على العقوبات وتبعاتها"، واصفاً الاتفاق بـ"الإنجاز الحقيقي".
في موازاة ذلك، أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، الذي ترأس المفاوضات التقنية مع الفريق الأميركي في فيينا قبل الإعلان عن الاتفاق، عن افتتاح أكبر مستشفى نووي متخصص في البلاد في المستقبل القريب.
ولفت إلى أن "ميزانية كبيرة رصدت لهذا المشفى الذي سنستخدم فيه النظائر المشعة التي تنتجها مفاعلات نووية إيرانية، وتستخدم عادة لعلاج عدة أمراض صعبة"، معتبراً أن هذا "المستشفى سيكون أحد مكاسب الاتفاق النووي مع الغرب".
إلى ذلك، دعا رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، إلى ضرورة تمرير الاتفاق في إيران.
وينتظر إقرار الاتفاق إيرانياً من قبل اللجنة العليا للأمن القومي، وإبداء البرلمان رأيه رسميا حول بنود الاتفاق التي يجب أن تراعي قانون "حفظ المنجزات النووية" والذي أقر أخيراً في البرلمان.
ووجه لاريجاني رسالة ضمنية للنواب، خصوصاً منتقدي بعض بنود الاتفاق، قائلاً إن "التركيز على هذه الأمور في الوقت الحالي سيؤدي إلى اتساع دائرة الخلاف الداخلي، ولا بد أن يساهم الاتفاق في تحقيق المصلحة العليا للبلاد".
اقرأ أيضاً: إيران ترسم خطوط ما بعد الاتفاق النووي