أكدّ عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، روحي مشتهى، الذي وضعته وزارة الخارجية الأميركية على لائحة "الإرهاب" الثلاثاء الماضي، أنّ مفهوم "الإرهاب" لدى الشعوب يختلف تماماً عن الأنظمة، مشيراً إلى أنه يقال إنّ "الإرهابي" في عين شخص، مناضل لأجل الحرية في أعين آخرين.
وأعلنت واشنطن، وضع القائد العام لكتائب القسام، الذراع العسكرية لـ"حماس" محمد الضيف، وعضويّ المكتب السياسي للحركة، روحي مشتهى، ويحيى السنوار، على قائمة "الإرهاب" الأميركية.
وقال مشتهى، على حسابه الرسمي في "فيسبوك": "ليس من العجيب أنّ يتم إدراج اسمي وأسماء أحرار العالم على القائمة السوداء الأميركية للإرهابيين الدوليين"، مشدداً على أنّ "هذا القرار لن يثنيني عن تأدية دوري في خدمة شعبي وقضيتي، ولن يغير من قدَرِنا، نصر مؤزر أو شهادة مشرفة".
وأشار إلى أنّ "هذه القرارات لن تحرف مسار التاريخ، ولو كان ذلك بالإمكان، لحصل ذلك مع نيلسون مانديلا، الذي كان رسميا يعتبر إرهابيا حتى عام 2008، أو مع غاندي، الذي صنفه البرلمان البريطاني إرهابياً عام 1932".
ولفت إلى أنّ "من حقه كإنسان أنّ يتساءل: هل استمعت الخارجية الأميركية لما لدينا؟ هل سألتنا عن أسبابنا وخياراتنا وأفعالنا؟ هل كان ذلك مطروحاً بالأساس؟ ليعود بالإجابة الاستنكارية: "أم أن النظام القانوني الأميركي أصبح ظلاً لنظيره الإسرائيلي القائم على احتلال استعماري عنصري".
وبينّ مشتهى أنّ "واشنطن بأفعالها هذه تضرب صورتها، وخاصة أنها "نصبت" نفسها منارة للحريات في العالم"، متسائلاً : "هل تحتاج أميركا وقتا طويلا لتدرك أن حماس حركة تحرر ومقاومة وليست حركة إرهابية؟".
وروحي مشتهى، عضو في المكتب السياسي لـ"حماس"، انتخب في عام 2012 عن دائرة غزة، وهو أحد كبار قادة كتائب القسام التاريخيين، واعتقل في عام 1988، وتم الإفراج عنه من سجون الاحتلال في عام 2011 بصفقة تبادل بين "حماس" وإسرائيل.
وتلاحق إسرائيل مشتهى، حتى بعد إطلاق سراحه من سجونها بصفقة التبادل. وقد نشرت صورته كهدف محتمل للجيش الإسرائيلي في العدوان الأخير على قطاع غزة، صيف عام 2014، لكنه لم يصب بأي أذى في الحرب، وقصف منزله في مدينة غزة.
اقرأ أيضاً: "القسام": تحقيقاتنا مستمرة في محاولة اغتيال الضيف