وبحسب الصحيفة، فإن المهمة الرئيسية للقائد الجديد ستكون تنظيم الدورية المشتركة بين الشرطة العسكرية الروسية والعسكريين الأتراك في منطقة خفض التصعيد في إدلب، حيث يتركز أكثر من 35 ألف مسلح، وأكثر من 30 موقعاً يحتوي على مواد كيميائية، وفق تقديرات العسكريين الروس.
وأوضحت مصادر عسكرية ودبلوماسية رفيعة للصحيفة، أن سيرديوكوف بدأ بأداء مهام منصبه في 10 إبريل/نيسان الحالي، بينما رفضت وزارة الدفاع الروسية التعليق.
وذكر أحد المصادر أن سيرديوكوف سيركز جهوده على الإسراع في تحقيق الاتفاقات الروسية - التركية في تنظيم دوريات مشتركة في إدلب، والتي تمّ التوصل إليها العام الماضي، وتنفيذاً للمذكرة الإضافية الموقعة من وزيري الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، والتركي، خلوصي آكار، في فبراير/شباط الماضي. ومع ذلك، أكد المصدر أنه "لا مجال للحديث عن اقتحام إدلب باستخدام قوات برية".
وكان من المقرر إيفاد سيرديوكوف إلى سورية، في سبتمبر/أيلول 2017، للاستفادة من خبرة مشاركته في أعمال القتال في الشيشان وعملية ضمّ شبه جزيرة القرم في عام 2014، لكن تم إرجاء ذلك بسبب إصابته في حادثة سير أثناء العودة من التدريبات في مقاطعة مورمانسك الواقعة في أقصى شمال روسيا، واحتياجه إلى فترة نقاهة طويلة.
وسيرديوكوف هو من مواليد عام 1962، وهو من خريجي كلية الإنزال الجوي في مدينة ريازان، وكان يؤدي الخدمة بمختلف الفرق الروسية إلى أن تمّت ترقيته إلى منصب نائب قائد الدائرة العسكرية الجنوبية في عام 2013. وتردد اسمه في وسائل الإعلام مراراً، نظراً لتولّيه عملية تبادل الأسرى مع أوكرانيا من الجانب الروسي، أثناء عملية ضم القرم في ربيع عام 2014.
أما سوروفيكين، فسيركّز بعد عودته إلى روسيا على أداء مهامه المباشرة المتعلقة بقيادة القوات الجوية الفضائية الروسية، وفق مصادر "كوميرسانت".