وظهرت تعليمات المدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري منذ الدقائق الأولى للمباراة، بعدما سيطر ريال مدريد على الكرة، من خلال خط الوسط المكون من الثلاثي البرازيلي كاسيميرو، والكرواتي لوكا مودريتتش والألماني توني كروس، إذ قاموا بحرمان نظرائهم في أتلتيكو مدريد من التمرير لزملائهم المهاجمين.
واستطاع البرازيلي كاسميرو تسجيل الهدف بشكل رائع في الدقيقة (16)، بعدما استغل الكرة في منطقة جزاء أتلتيكو مدريد، ليقوم بمقصية رائعة، معلناً تقدم الملكي بهدف مقابل لا شيء، لينتفض بعدها الروخيبلانكوس بحثاً عن التعادل.
ولم يتأخر هدف التعادل كثيراً، جراء الهجمة المرتدة التي قادها الفرنسي أنطوان غريزمان، الذي سجل الهدف في الدقيقة (25)، إثر تمريرة بينية متقنة من زميله الأرجنتيني أنخل كوريا، لكن الحكم قرر اللجوء إلى تقنية الفيديو المساعد "فار"، بسبب شكوك حول مخالفة ضد البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور، إلا أنه احتسب الهدف لصالح أتلتيكو مدريد.
ورغم تلقي ريال مدريد هدف التعادل، إلا أن لاعبيه لم يتراجعوا، بل واصلوا اندفاعهم نحو مرمى شباك الحارس السلوفيني يان أوبلاك، ليحصل البرازيلي فينيسيوس جونيور على ركلة جزاء، ترجمها بنجاح المدافع سيرجيو راموس قائد الملكي في الدقيقة (42)، لينتهي الشوط الأول بتقدم الملكي على أصحاب الأرض والجمهور بهدفين لواحد.
وفي الشوط الثاني، نزل أبناء المدرب الأرجنتيني الآخر دييغو سيميوني على أمل إحراز هدف مبكر، لكنهم اصطدموا بدفاع ريال مدريد، الذي قاده سيرجيو راموس وزملاؤه، رغم ارتكابه لبعض الأخطاء، التي أنقذتهم منها تقنية الفيديو المساعد "فار"، بعدما رفضت احتساب ركلة جزاء لصالح المهاجم ألفارو موراتا.
وبينما كان رفاق أنطوان غريزمان يهمون بالبحث عن الهدف الثاني، لتحقيق التعادل، فاجأهم الويلزي غاريث بيل بهدف في الدقيقة (74)، إثر تمريرة سحرية من الكرواتي لوكا موديرتش أفضل لاعب في العالم لعام 2018، ليعزز نتيجة فريقه بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، لصاحب الأرض والجمهور.
وبفضل الفوز في ديربي العاصمة المدريدية، تمكن ريال مدريد من تحقيق الثلاث نقاط الثمينة، مُحققا المركز الثاني، برصيد 45 نقطة، بعدما أزاح خصمه وجاره اللدود أتلتيكو مدريد الذي بات ثالثاً برصيد 44 نقطة.