توحي التصريحات الآتية من موسكو بأنّ لا جديد يذكر على صعيد حلحلة الأزمة السورية، لا سيما مع مواصلة النظام السوري وحليفته روسيا حملتهما على إدلب، وسط تأكيد وزير خارجية النظام وليد المعلّم أن الخيار في المحافظة "عسكري بحت"، في وقت جددت فيه تركيا دعوتها لروسيا إلى وقف جديد لإطلاق النار في إدلب. وبينما كانت تقارير عدة قد ربطت بين زيارة وفد تركي رفيع برئاسة نائب وزير الخارجية التركي سيدات أونال إلى موسكو، ووجود المعلّم هناك، وحديثها عن بوادر تواصل بين أنقرة والنظام، نفت وزارة الخارجية التركية أي معلومات بهذا الشأن، وقالت إنّ هذا الوجود هو من باب الصدفة، فيما أشار المعلّم إلى أنّ اجتماعات عقدت في السابق بين وفود سورية وتركية، لكنها لم تكن مفيدة.
وقال المعلّم في تصريحات لقناة "روسيا اليوم"، أمس الثلاثاء، إنّ تركيا تتحمل مسؤولية فشل اتفاق سوتشي في شمالي غربي سورية، لأنها "لم تنفذ التزاماتها" هناك. من جانبه، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أنّ بلاده تجري محادثات مع روسيا في محاولة للتوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار في محافظة إدلب. وقال قالن خلال مؤتمر صحافي في أنقرة: "نتابع العملية من كثب بهدف وضع حدّ لعمليات القصف. يجب أن يتوقف هذا القصف فوراً بموجب وقف جديد لإطلاق النار. هذا أبرز ما نتوقعه من الجانب الروسي".
وعلى الرغم من نفي النظام وأنقرة حصول أي تواصل في موسكو بينهما، إلا أنّ أستاذ القانون والعلاقات الدولية البرفسور التركي سمير صالحة، لم يستبعد في حديث مع "العربي الجديد"، حصول اتصالات بين تركيا والنظام السوري في موسكو. وقال: "من المعروف أنّ هناك رغبة روسية واضحة بجمع أنقرة ودمشق باتجاه لقاء مباشر أو غير مباشر لبحث ملف الأزمة السورية". وتابع "المعارضة التركية أيضاً كان لها مطلب مشابه بأن يكون هناك حوار بين أنقرة ودمشق لبحث نقاط الخلاف في الملف السوري، ويبدو أنّ موسكو لم تتخل عن هذه الفكرة، ولا أظنّ أن وجود وليد المعلم والدبلوماسي التركي سيدات أونال في موسكو صدفة، أظنّ أنّ الروس يريدون أكثر من ذلك من الطرفين، لأنّ الملفات السياسية والأمنية في سورية تتعقد باستمرار، وتفاهمات (اتفاق) سوتشي تتراجع، والتصعيد العسكري مستمر بإدلب وجوارها".
اقــرأ أيضاً
وأضاف صالحة أنّ "تركيا تتخوّف من مسألة النزوح بأن تتحوّل إلى لجوء باتجاه أراضيها، والحوار من الممكن أن يفتح الطريق أمام تفاهمات بشكل أو بآخر، بشأن التعامل في إدلب، وباتجاه نقاش خطة روسية جديدة قد تكون امتداداً لتفاهمات سوتشي، وأساسها إخراج مجموعات النصرة من المنطقة، لأنها العقبة في دفع تفاهمات هذا الاتفاق نحو الحلحلة". والمسألة الثانية المهمة في التواصل بين الطرفين، بحسب صالحة، هي حصول أنقرة "على تعهدات تقدّم من النظام عبر روسيا بأنّ موضوع قوات سورية الديمقراطية لن يتحول إلى ملف تهديد يؤثر على الأمن التركي".
ورداً على سؤال بشأن الارتباط بين الملفين السوري والليبي بالنسبة لأنقرة وموسكو، قال صالحة "من المبكر الحديث عن صفقة تركية روسية في الملف الليبي، ربما في موضوع سورية هناك تفاهمات قد تظهر للعلن بالخروج من الوضع القائم في إدلب والتصعيد الأمني ضدّ المدنيين، ولكن في الموضوع الليبي هناك حوار تركي روسي بدأ قبل أسابيع في محاولة للتنسيق، وأشار الجانبان إلى ذلك، ولكن لا نعرف كيف سيكون هذا التنسيق، خصوصاً أنّ أنقرة قلقة في الموضوع الليبي، وترى أنّ هناك تفاهمات روسية أميركية على حسابها، لذلك تصرّ على أن تواصل الحوار مع موسكو لمعرفة ما تطرحه في الملف الليبي".
وحول آفاق التفاهم التركي الروسي في ليبيا وسورية، قال صالحة "آفاق التعاون فرصة للجانبين، لكن لا نعرف الآن حجم الدخول الفرنسي والأميركي في الأيام الأخيرة على خط الأزمة الليبية، وما إذا كانت أميركا ستدعم ذلك، أو تقدم على تحرك بديل يواجه الحراك الروسي التركي. كما لا نعرف ما الذي تبحث عنه فرنسا، وهي جزء من استراتيجية أوروبية تدعم قبرص. في الساعات الأخيرة تابعنا ما نسب إلى وزارة الخارجية الروسية عن اتفاق بين أنقرة وروسيا على مواصلة الاتصالات حول ليبيا وتقديم مساعدة محتملة لحل الأزمة، وهو ما يدل على وجود تطور إيجابي في التفاهمات".
اقــرأ أيضاً
وقال المعلّم في تصريحات لقناة "روسيا اليوم"، أمس الثلاثاء، إنّ تركيا تتحمل مسؤولية فشل اتفاق سوتشي في شمالي غربي سورية، لأنها "لم تنفذ التزاماتها" هناك. من جانبه، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أنّ بلاده تجري محادثات مع روسيا في محاولة للتوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار في محافظة إدلب. وقال قالن خلال مؤتمر صحافي في أنقرة: "نتابع العملية من كثب بهدف وضع حدّ لعمليات القصف. يجب أن يتوقف هذا القصف فوراً بموجب وقف جديد لإطلاق النار. هذا أبرز ما نتوقعه من الجانب الروسي".
وعلى الرغم من نفي النظام وأنقرة حصول أي تواصل في موسكو بينهما، إلا أنّ أستاذ القانون والعلاقات الدولية البرفسور التركي سمير صالحة، لم يستبعد في حديث مع "العربي الجديد"، حصول اتصالات بين تركيا والنظام السوري في موسكو. وقال: "من المعروف أنّ هناك رغبة روسية واضحة بجمع أنقرة ودمشق باتجاه لقاء مباشر أو غير مباشر لبحث ملف الأزمة السورية". وتابع "المعارضة التركية أيضاً كان لها مطلب مشابه بأن يكون هناك حوار بين أنقرة ودمشق لبحث نقاط الخلاف في الملف السوري، ويبدو أنّ موسكو لم تتخل عن هذه الفكرة، ولا أظنّ أن وجود وليد المعلم والدبلوماسي التركي سيدات أونال في موسكو صدفة، أظنّ أنّ الروس يريدون أكثر من ذلك من الطرفين، لأنّ الملفات السياسية والأمنية في سورية تتعقد باستمرار، وتفاهمات (اتفاق) سوتشي تتراجع، والتصعيد العسكري مستمر بإدلب وجوارها".
وأضاف صالحة أنّ "تركيا تتخوّف من مسألة النزوح بأن تتحوّل إلى لجوء باتجاه أراضيها، والحوار من الممكن أن يفتح الطريق أمام تفاهمات بشكل أو بآخر، بشأن التعامل في إدلب، وباتجاه نقاش خطة روسية جديدة قد تكون امتداداً لتفاهمات سوتشي، وأساسها إخراج مجموعات النصرة من المنطقة، لأنها العقبة في دفع تفاهمات هذا الاتفاق نحو الحلحلة". والمسألة الثانية المهمة في التواصل بين الطرفين، بحسب صالحة، هي حصول أنقرة "على تعهدات تقدّم من النظام عبر روسيا بأنّ موضوع قوات سورية الديمقراطية لن يتحول إلى ملف تهديد يؤثر على الأمن التركي".
ورداً على سؤال بشأن الارتباط بين الملفين السوري والليبي بالنسبة لأنقرة وموسكو، قال صالحة "من المبكر الحديث عن صفقة تركية روسية في الملف الليبي، ربما في موضوع سورية هناك تفاهمات قد تظهر للعلن بالخروج من الوضع القائم في إدلب والتصعيد الأمني ضدّ المدنيين، ولكن في الموضوع الليبي هناك حوار تركي روسي بدأ قبل أسابيع في محاولة للتنسيق، وأشار الجانبان إلى ذلك، ولكن لا نعرف كيف سيكون هذا التنسيق، خصوصاً أنّ أنقرة قلقة في الموضوع الليبي، وترى أنّ هناك تفاهمات روسية أميركية على حسابها، لذلك تصرّ على أن تواصل الحوار مع موسكو لمعرفة ما تطرحه في الملف الليبي".
وحول آفاق التفاهم التركي الروسي في ليبيا وسورية، قال صالحة "آفاق التعاون فرصة للجانبين، لكن لا نعرف الآن حجم الدخول الفرنسي والأميركي في الأيام الأخيرة على خط الأزمة الليبية، وما إذا كانت أميركا ستدعم ذلك، أو تقدم على تحرك بديل يواجه الحراك الروسي التركي. كما لا نعرف ما الذي تبحث عنه فرنسا، وهي جزء من استراتيجية أوروبية تدعم قبرص. في الساعات الأخيرة تابعنا ما نسب إلى وزارة الخارجية الروسية عن اتفاق بين أنقرة وروسيا على مواصلة الاتصالات حول ليبيا وتقديم مساعدة محتملة لحل الأزمة، وهو ما يدل على وجود تطور إيجابي في التفاهمات".