27 فبراير 2017
زواج في السودان
خالد سراج الدين (السودان)
عاد أحد أصدقائي في إجازة قصيرة من إحدى دول الخليج، وماهي إلا ساعات حتى ظهر غرض الزيارة، فـ "المغترب" صديقي، كما يحلو للسودانيين أن يصفوا المهاجرين لدول الخليج من الشباب، يريد أن يتزوج فتاة بطريقة مباشرة، لا أن يرتبط أو يدخل في علاقة عاطفية، فالوقت للعمل كما يقول.
تحولت فترات إجازات المغتربين في السعودية والإمارات، مثلا، عيداً شعبياً لإيجاد زوجة مناسبة، فعظمهم جاء ابتغاء فتاة تشاركه سوء الغربة وعزلتها الصعبة وبين ضيق فترات الإجازات السنوية وضغط المجتمع.
يبلغ صديقي هذا الخامسة والعشرين، صغير نسبيا بمتوسط أعمار الزواج في دول الغرب، كبير نسبيا بمتوسط أعمار شرق الأرض أعني هنا، فحسب إحصائيات عالمية يبلغ متوسط زواج الرجال 30 وفي أميركا الشمالية 29.3 عكس أفغانستان، حيث يبلغ المتوسط عند الرجال 20 وعند النساء 18، وترجع تلك الدراسات إلى مجموعة عوامل منها العامل الاقتصادي.
وعلى الرغم من الاقتصاد المتدهور في السودان، وتكاليف الزواج التي قد تصل إلى مئات الملايين وأرقام تعجيزية، يتقدّم رجال كثيرون لزواج فتيات ليست بينهم سابق معرفة، عبر ترشيح مبدئي من إحدى أخوات العريس أو أمه، والتثنية عليها من بعضهم ليحدث الزواج بتسرّع يقابل بتسرّع الخوف من العنوسة التي قد تلحق بالعروسة، إن رفضت طلب زواج ما قد يؤدي للندم مستقبلاً.
في السودان، يوجد مثل شعبي يحبّب بالزواج مبكراً، والإسراع فيه يقول: "سمح الزول صبي يلد ويربي جناه"، وغيرها الكثير من العبارات والأمثال الشعبية التي ترّغب في الزواج بسبب الخوف من الوصول إلى سن عدم الإنجاب، خصوصا لدى الفتيات.
بينما يظن الرجل السوداني أنّ العمر قد تأخر به، وقد وجب عليه الزواج، وهو في منتصف العشرين، تجد رجلاً من أوروبا، عمره يقارب الأربعين، يصعد جبلا أو يحضر حفلاً موسيقيا لفرقة روك آند رول، ولا زال يظن أنّ التفكير في الزواج ما زال مبكراً، ففي مجتمعنا يستعجل بعضهم الزواج، متناسين المسؤوليات والالتزامات اللاحقة به، ولعل ذلك يكون سبباً رئيسياً لنسب الطلاق، علما أن الخيانة الزوجية الحاصلة الآن تعود إلى أسباب عدّة، قد يكون بينها اختيار شريك حياة قبل التعرّف عليه جيداً، والدخول معه في علاقة شخصية، فيصبح الزواج فعلاً مستغلا من الطرفين بطريقة سيئة لا تفيد إن لم تضر.
تحولت فترات إجازات المغتربين في السعودية والإمارات، مثلا، عيداً شعبياً لإيجاد زوجة مناسبة، فعظمهم جاء ابتغاء فتاة تشاركه سوء الغربة وعزلتها الصعبة وبين ضيق فترات الإجازات السنوية وضغط المجتمع.
يبلغ صديقي هذا الخامسة والعشرين، صغير نسبيا بمتوسط أعمار الزواج في دول الغرب، كبير نسبيا بمتوسط أعمار شرق الأرض أعني هنا، فحسب إحصائيات عالمية يبلغ متوسط زواج الرجال 30 وفي أميركا الشمالية 29.3 عكس أفغانستان، حيث يبلغ المتوسط عند الرجال 20 وعند النساء 18، وترجع تلك الدراسات إلى مجموعة عوامل منها العامل الاقتصادي.
وعلى الرغم من الاقتصاد المتدهور في السودان، وتكاليف الزواج التي قد تصل إلى مئات الملايين وأرقام تعجيزية، يتقدّم رجال كثيرون لزواج فتيات ليست بينهم سابق معرفة، عبر ترشيح مبدئي من إحدى أخوات العريس أو أمه، والتثنية عليها من بعضهم ليحدث الزواج بتسرّع يقابل بتسرّع الخوف من العنوسة التي قد تلحق بالعروسة، إن رفضت طلب زواج ما قد يؤدي للندم مستقبلاً.
في السودان، يوجد مثل شعبي يحبّب بالزواج مبكراً، والإسراع فيه يقول: "سمح الزول صبي يلد ويربي جناه"، وغيرها الكثير من العبارات والأمثال الشعبية التي ترّغب في الزواج بسبب الخوف من الوصول إلى سن عدم الإنجاب، خصوصا لدى الفتيات.
بينما يظن الرجل السوداني أنّ العمر قد تأخر به، وقد وجب عليه الزواج، وهو في منتصف العشرين، تجد رجلاً من أوروبا، عمره يقارب الأربعين، يصعد جبلا أو يحضر حفلاً موسيقيا لفرقة روك آند رول، ولا زال يظن أنّ التفكير في الزواج ما زال مبكراً، ففي مجتمعنا يستعجل بعضهم الزواج، متناسين المسؤوليات والالتزامات اللاحقة به، ولعل ذلك يكون سبباً رئيسياً لنسب الطلاق، علما أن الخيانة الزوجية الحاصلة الآن تعود إلى أسباب عدّة، قد يكون بينها اختيار شريك حياة قبل التعرّف عليه جيداً، والدخول معه في علاقة شخصية، فيصبح الزواج فعلاً مستغلا من الطرفين بطريقة سيئة لا تفيد إن لم تضر.