وفر الكردي من وجه العدالة منذ العام 2012، وهو متواجد في العاصمة البريطانية لندن، بعد أن استقال من رئاسة الفوسفات عند مغادرته للأردن.
وجاء فرار زوج الأميرة عقب موجة غضب، اجتاحت الشارع الأردني، وطالبت بمحاسبته على اعتباره رمزاً من رموز الفساد، ليصدر بحقه لاحقاً حكمان قضائياً، الأول يقضي بوضعه في الأشغال الشاقة لمدة 15 عاماً، وتغريمه 31.4 مليون دينار أردني، والثاني يقضي بوضعه بالأشغال الشاقة لمدة 22 عاماُ ونصف العام، وتغريمه بمقدار 253.4 مليون دينار أردني.
اقرأ أيضاً: 1155 شبهة فساد مالي في الأردن خلال عام
وما أثار غضب متلقي "البطاقة" تضمنها للآية القرآنية التي كتبت بداخلها "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"، إضافة إلى حملها توقيع الكردي إلى جانب توقيع الأميرة.
ومنذ فرار الكردي يطالب الشعب الأردني، والعديد من أعضاء مجلس النواب الأردني، باستعادته من بريطانيا لتطبيق مضمون محاكمته، بخاصة بعد أن وقعت الحكومة الأردنية في العام 2013 على اتفاقية بشأن المساعدة القانونية المتبادلة في القضايا الجنائية بين المملكة وبريطانيا، والتي بموجبها سلمت بريطانيا للأردن منظّر التيار السلفي الجهادي عمر عثمان، الملقب بـ" أبو قتادة".
وقال مسؤول أردني وصلته بطاقة المعايدة لـ" العربي الجديد" طالباً عدم ذكر اسمه، "البطاقة مستفزة والآية القرآنية تحمل رسالة مبطنة لعدم المطالبة بمحاسبة الفاسدين".
وكانت العديد من التقارير الصحفية قد أشارت إلى قيام الكردي بزيارة الأردن سراً، بعد فراره دون القبض عليه، وهو ما لم تؤكده مصادر مستقلة.
اقرأ أيضاً: فرض الأردن تأشيرات على اليمنيين يُفاقم أزماتهم