ووقع المجمع النفطي سوناطراك اتفاق تعاون مع الشركة التركية بوتاس في مجال النفط، واتفاقية أخرى في قطاع المحروقات مع الشركتين التركيتين "رونيسونس" و"بيغان"، ولم تنشر تفاصيل هذين الاتفاقين.
وحول هذه النقطة، نقلت وكالة "رويترز" عن الرئيس أردوغان قوله إن شركة الطاقة الوطنية الجزائرية اتفقت مع شركتين تركيتين على إقامة منشأة بتروكيماويات بمليار دولار في تركيا.
كما وقع وزير الشؤون الخارجية بالجزائر عبد القادر مساهل، ونظيره التركي ميفلوت كافوزأغلو، مذكرة تفاهم وتعاون بين المعهد الدبلوماسي للعلاقات الدولية والأكاديمية الدبلوماسية في وزارة الخارجية التركية، إضافة الى تعاون بين جامعة سطيف شرق الجزائر والمعهد التركي لتطوير اللغة التركية في الجزائر، وبروتوكول تعاون لتثمين التراث الثقافي المشترك، ومذكرة تفاهم وتعاون في مجال الزراعة.
وتم التوقيع بحضور الرئيس أردوغان ورئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى، اللذين أجريا مباحثات سياسية، قبل استقبال الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الرئيس أردوغان في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
وينعقد هذا المساء منتدى رجال الأعمال الجزائريين والأتراك، بمشاركة وفد من كبار مسؤولي المؤسسات الاقتصادية التركية ورجال أعمال ومستثمرين، لمناقشة آفاق الشراكة وتطوير المبادلات التجارية.
وسيدشن أردوغان اليوم الثلاثاء مسجد كتشاوة التاريخي الذي يعود إلى العهد العثماني، بعد ترميمه من قبل الوكالة التركية كعربون صداقة تركية جزائرية.
وكان أردوغان وصل الليلة إلى الجزائر في زيارة رسمية، في مقدمة جولة أفريقية تدوم حتى 2 مارس/ آذار المقبل وتشمل مالي والسنغال وموريتانيا.
ويطغى الشق الاقتصادي على هذه الزيارة، إذ توقعت تقارير سابقة أن يتم خلالها التوقيع على اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري بين البلدين بقيمة 3 مليارات دولار.
وتفوقت تركيا على فرنسا في مجال الاستمثارات في الجزائر، إذ تحتل تركيا بحسب الوكالة الجزائرية لتطوير الاستثمار، المركز الأول في الاستثمارات المختلطة من حيث عدد وقيمة المشاريع بأكثر من 20 مشروعاً استثمارياً سنة 2017، توفر قرابة 6 آلاف فرصة عمل، بقيمة 3.5 مليارات دولار.
وتدعمت هذه الاستثمارات التركية بمركّب الاستثماري التركي، وهو الأضخم في أفريقيا للصناعات النسيجية في منطقة غليزان، 230 كيلومترا غرب العاصمة الجزائرية، والذي أنشأ في إطار شراكة تركية جزائرية.
ويعد هذا المصنع الذي تقدر طاقته الإنتاجية بـ9 آلاف طن سنوياً، جزءاً من مشروع يتألف من 8 مصانع إنتاج مدمجة تنتمي إلى الشركة المختلطة "تويال".
وتعد الجزائر التي وقعت اتفاقية صداقة مع تركيا عام 2006، رابع أكبر ممون للغاز الطبيعي لتركي، بعد التوقيع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 على اتفاقية لتمديد تزويد الجزائر لتركيا بالغاز المسال لعشر سنوات إضافية مع مضاعفة هذه الكميات بنسبة 50%.
وتخطط تركيا لرفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين، والذي يناهز حالياً 4 مليارات دولار، وتطمح تركيا لرفعه إلى 10 مليارات دولار، فيما بلغت قيمة الصادرات الجزائرية إلى تركيا 1.9 مليار دولار.